قصفت قوات الأسد بلدة بداما في ريف جسر الشغور، جنوب غربي إدلب بمادة الفوسفور الأبيض المحرم دولياً، حسبما ذكرت منظمة الدفاع المدني.
وقالت “الخوذ البيضاء” السبت 24 آب، إن بلدة بداما تعرضت لقصف من قوات الأسد بـ 12 صاروخاً وقذيفة مدفعية، بعض منها يحمل مادة الفوسفور الأبيض.
وأضاف الدفاع المدني: “نتج عن القصف حريق بالأراضي الزراعية عملت فرق الدفاع المدني على إخماده وتفقد الأضرار الناتجة عن القصف والتي اقتصرت على المادية”.
وتحرم اتفاقية جنيف عام 1980 استخدام الفوسفور الأبيض ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الأعداء في المناطق التي يقطن بها مدنيون، وتعتبر استخدامه جريمة حرب.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من استشهاد 2 وإصابة عشرات المدنيين إثر انفجار سيارة ملغمة في مدينة إدلب، واستمرار القصف الجوي لطائرات الأسد على مناطق الريف الجنوبي.
وبلغ عدد غارات الطائرات الحربية على إدلب يوم السبت، 45 غارة 16 منها بفعل الطيران الروسي، بالإضافة إلى 19 برميلا متفجرا ضرب 15 منها بلدة التح ، و 142 قذيفة مدفعية وصاروخ راجمة، استهدف 80 منها قرية ركايا سجنة و62 قرية كفرسجنة.
ومنذ مطلع شباط الماضي، تشن قوات الأسد وروسيا حملة عسكرية عنيفة ضد المناطق الخاضعة لفصائل المعارضة شمال غربي سوريا، في خرق لاتفاق سوتشي المبرم بين أنقرة وموسكو في أيلول 2018.