كشفت مصادر فلسطينية عن قيام القوات الروسية بالتعاون مع قوات الأسد بنبش مقبرة اللاجئين الفلسطينيين السوريين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق للبحث عن رفات جنود إسرائيليين يعتقد أنهم دفنوا في تلك المقبرة.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” في تقرير نشرته الأحد 25 آب، إن القوات الروسية تواصل عمليات نبش القبور في مقبرة الشهداء القديمة بالمخيم، وتعمل على إخراج رفات أو أجزاء من أجسادهم، ليتم فحصها في مقر كان يتبع لجيش التحرير الفلسطيني داخل المقبرة، حيث تم تحويله إلى مختبر.
زيارة المقابر ممنوع!
أكد أهالي مخيم اليرموك لمجموعة العمل أن قوات الأسد ومليشيات موالية له نصبت حواجز حول مقبرة الشهداء القديمة، ومنعتهم من الوصول إليها في أول أيام عيد الأضحى لزيارة قبور شهدائهم، في حادثة تكررت في عيد الفطر الماضي.
كما منعت قوات الأسد وفود الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير من الوصول إلى المقبرة أول أيام العيد، والتي اعتادت زيارة قبور الشهداء في مقبرتي المخيم ووضع أكاليل الورود عليها، وتم تغيير وجهة الوفود إلى مقبرة الشهداء الجديدة، الواقعة جنوب غرب المخيم.
وكانت مصادر إعلامية أمريكية كشفت أن القوات الروسية نقلت رفات أكثر من 10 أشخاص من مخيم اليرموك إلى مخبر طب شرعي في إسرائيل للتأكد من هويتها.
ونقلت المصادر عن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله “الجثث التي لم يتم التعرف عليها من المحتمل أنها تعود لفلسطينيين وسيتم دفنها في مقبرة “الإرهابيين” ضمن قبور مجهولة وفي موقع لن يتم الكشف عنه”.
وفي آذار الماضي فرضت طوقاً على مخيم اليرموك للبحث عن الجنود الإسرائيليين المفقودين، وتم الإعلان فيما بعد عن تسليم رفات الجندي “الإسرائيلي” “زكريا بومل” للاحتلال بعد العثور على رفاته في مخيم اليرموك.
وشكر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على إعادة رفات الجندي الإسرائيلي زخاري باومل الذي قتل عام 1982.
وأقر بوتين خلال لقائه نتنياهو بدور قوات الأسد في العثور على جثة الجندي، وذلك ورغم نفي وسائل إعلام النظام، وزعمها أن “المسلحين” هم من سلموا رفات الجندي الإسرائيلي.