كشفت مصادر إعلامية في السويداء أن نظام الأسد يواصل ممارسة كل أشكال الإذلال والتجويع لجنوده في الفرقة 15 (قوات خاصة)، المنتشرة في ريف السويداء.
ونقلت شبكة “السويداء 24” أن المجندين في الفرقة يشتكون من ظروف مأساوية في بادية السويداء، سواء في الطعام والمياه والإجازات والمسكن والمواصلات، كاشفين عن فساد الضباط المسؤولين عنهم.
طعام حيوانات!
ويحرم نظام الأسد – وفق شهادات المجندين – القطع العسكرية في ريف السويداء من الطعام الصالح للاستهلاك البشري، ومن كميات المياه اللزمة للشرب أو للاستعمالات الأخرى، لا سيما في قطاع “محسن أبو غانم” وقطاع منطقة “تل أصفر”.
ووصف أحد المجندين من قطاع “محسن ابو غانم” للسويداء 24، معاناتهم بالمأساوية، فالمياه لا تصلهم إلا 5 براميل، كل 5 أيام، حيث لا تكفيهم هذه الكمية التي تكون ملوثة بعض الأحيان، أما الطعام يصل بحالة سيئة جداً، من انتهاء صلاحية، أو تعفن، ما يجبر المجندين على شراء طعام على حسابهم الخاص.
الإجازة مأجورة
ولم يتخل ضباط الأسد عن عادة الدفع مقابل الإجازة أو ما يعرف بـ”التفييش” حيث يدفع المجند راتبا شهريا كرشوة للضابط المسؤول عنه، مقابل منحه إجازة لمدة شهر.
في قطاع “تل أصفر”، بلغ عدد العناصر المفروزين في القرية والتلال المجاورة 150 عنصرا، لكن عدد العناصر الذين يتولون المناوبة لا يتجاوز 70، والعدد المتبقي قرابة 80 مجندا، يدفعون المال لضباط القطاع، مقابل عدم قدومهم إلى الدوام، إلا عند قدوم لجنة التفتيش، التي يعلم الضباط بوصولها مسبقاً إلى القطعة، ويأخذون احتياطهم وفق ما يقول مجندون لشبكة “السويداء 24”.
ونشرت الشبكة المحلية صورة تظهر صهريجا مخصصا لنقل المياه، يحمل 10 مجندين في منطقة صحراوية، خلال عودتهم من القطع العسكرية لقضاء الإجازة.
يذكر أن هذه الظواهر ليست حديثة العهد لدى قوات الأسد المسماة بـ”الجيش السوري”، حيث يدرك جميع السوريين الذين خدموا إجباريا في هذا “الجيش”، حجم الفساد والرشوة والتمييز الطائفي.