كشفت “صفحة موالية” عن تراجع عدد زوار معرض دمشق الدولي الذي اختتم أعماله أمس الجمعة 6 أيلول، بنسبة كبيرة مقارنة بالنسختين الماضيتين من المعرض.
وذكرت صفحة “عشاق سلحب”، أن النسخة الحالية 2019 شهدت تراجعا بنسبة أكثر من مليون زائر، عن الدورة 59 لعام 2017، وبنحو نصف مليون زائر عن النسخة الماضية 2018.
وعزت الصفحة الموالية الانحدار المستمر بعدد زوار معرض دمشق إلى ضعف الحال المادي لدى المواطنين السوريين، مشيرة بالقول: “هذا يدل على نسبة الفقر الكبيرة التي وصل إليها المواطن السوري طبعا الزوّار أغلبهم فقط من دمشق”.
وفي وقت سابق أمس أعلنت “المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية” التابعة لنظام الأسد أن عدد زوار معرض دمشق الدولي في دورته الحادية والستين بلغ مليونا و462 ألف زائر.
وفقا لإحصائيات رسمية أعلنها نظام الأسد، بلغ عدد زوار النسخة الماضية مليونين و17 ألفا، والدورة التي سبقتها مليونين ونصف المليون.
مشروع لسرقتنا!
سبب “الفقر المدقع” الذي تحدثت عنه صفحة “عشاق سلحب” أيدته آراء المعلقين من موالي النظام على المنشور نفسه، إذ ترى إحدى المعلقات أن المعرض هدفه بالأساس سرقة المواطن، بينما يقول آخر “الحكومة (حكومة الأسد) رح تحوّل الشعب كلو لقطاعين طرق وحارمية”.
هواجس العقوبات!
وقبيل انطلاق المعرض في 28 آب الماضي، هددت الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على جميع المشاركين في المعرض، سواء شخصيات أو شركات، مؤكدة أن المشاركة بالمعرض ستوفر تمويلا لنظام الأسد لاستمرار “أعماله الشريرة” ضد السوريين.
وكررت السفارة الأمريكية بدمشق تحذيرها مرتين من مغبة الاستجابة لدعوات نظام الأسد للمشاركة بمعرض دمشق، وخصصت رابطا إلكترونيا للإبلاغ عن المشاركين.
ويقول مراقبون إن نظام الأسد يعتبر “معرض دمشق” أحد الأبواب التي يسعى من خلالها لإعادة تعويم نفسه اقتصاديا في الخارج، بعد سنوات من القطيعة السياسية والاقتصادية التي يواجهها عربيا ودولياً بسبب جرائمه بحق السوريين.