عاقبت هيئة تحرير الشام القيادي في صفوفها “أبو العبد أشداء” بعد يوم من ظهوره في تسجيل مصور يتحدث فيه عن فساد إداري ومالي وعسكري لدى رأس الهرم في الهيئة.
وأظهرت صورة تداولتها حسابات لمقربين من “تحرير الشام” قرارا صادرا عن الجناح العسكري في الهيئة يقضي بإعفاء “أبو العبد” من كافة المهام الموكلة إليه، وإحالته إلى القضاء العسكري للتحقيق.
واتهم القرار الذي يحمل تاريخ الثلاثاء 10 أيلول، “أبو العبد أشداء” بالتدليس والافتراء والبوح بـ”كلام لا يخدم إلا الأعداء والدعوة إلى شق صف المجاهدين”.
“كي لا تغرق السفينة”
وكان القيادي “أبو العبد أشداء” ظهر في التسجيل المسمى “كي لا تغرق السفينة” معرفا نفسه بالقائد العام لكتلة حلب المدينة والإداري العام لجيش عمر بن الخطاب وفضح فيه سعي قادة الهيئة لجمع أكبر قدر من الأموال على حساب المدنيين، بطرق مشروعة وغير مشروعة وفق تعبيره.
وضرب القيادي في التسجيل، أمثلة على منع الهيئة خروج مرافقي المرضى من المعابر التي تسيطر عليها باتجاه تركيا، مؤكدا أنها تفرض مبلغة 2500 دولار أمريكي للسماح بالمرافقين بالعبور.
وتحدث القيادي في التسجيل الذي نشره عبر تطبيق “تلغرام” عما سماه “بيع شرق سكة الحديد ضمن مسار أستانا”، وأن قيادة الهيئة لم تستطع إدارة الأزمة في الحفاظ على المنطقة، كما أكد أن الهيئة لم تقم بواجبها في معارك ريف حماة الأخيرة إلى أن سقطت مناطق ريف حماة الشمالي وصولاً لخان شيخون.
وتمثل هذه الإفادات المصورة – وفق خبراء – ضربة لهيئة تحرير الشام، من الداخل، لكونها تأتي بالتزامن، مع موجة احتقان شعبي كبيرة من ممارساتها في الشمال المحرر، في ظل الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه.