كشفت مصادر إعلامية عن بدء استخبارات الأسد حملة أمنية لاعتقال تعتبرهم مطلوبين في مدينة قدسيا بريف دمشق الغربي، ما أثار قلق عشرات الشبان من أبناء المدينة.
وذكر موقع “صوت العاصمة” أن مخابرات الأسد اعتقلت الأربعاء 11 أيلول، 3 شبان من أبناء قدسيا بعد دهم منزلهم بالقرب من ساحة العمري وسط المدينة، بحجة تخطيط الشبان “لعمليات تزعزع أمن المنطقة”.
كما اعتقلت الدوريات 13 شاباً من أبناء المدينة خلال المداهمات التي أجرتها في اليومين الفائتين، بينهم 4 أشقاء من عائلة “الغندور”، ضمن عملية أطلقتها لإلقاء القبض على 35 مطلوباً من أبناء المدينة.
وبحسب صوت العاصمة، نفذت الحملة الأمنية دوريات مشتركة بين فرعي الأمن السياسي المسؤول المباشر عن ملف المنطقة الأمني، وعنصرين من فرع الدوريات 215، إضافة لعدد من عناصر ميليشيا اللجان الشعبية المتمركزة في المدينة.
واستهدفت الحملة عشرات المنازل والمحال التجارية في المدينة خلال اليومين الماضيين، وسط تشديد أمني كبير للحواجز المنتشرة في محيط المدينة وضاحيتها ومنطقة الصفاف.
وزعم عناصر من ميليشيا اللجان الشعبية أن الاعتقالات تهدف لإلقاء القبض على خلية مسلحة تنوي القيام بعمليات اغتيال تستهدف شخصيات عسكرية وأخرى من أعضاء لجنة المصالحة في المدينة، مشيرين إلى أن العملية جاءت على خلفية اغتيال رئيس بلدية قدسيا “نبيل رزمة” نهاية شهر آب الفائت.
وكان رئيس بلدية قدسيا ورئيس شعبة حزب البعث “نبيل رزمة” المقرب من الحرس الجمهوري، قتل بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارته المركونة داخل المدينة، وتحدثت مواقع إخبارية عن تعرضه لتهديد بالقتل من قبل أحد شبيحة الأسد قبل يومين من عملية الاغتيال.