أقرت روسيا بفشل حيلة “المعابر الإنسانية” التي أعلنها نظام الأسد في منطقة إدلب بدعوى إخراج المدنيين من مناطق المعارضة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
واعتبرت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته الأحد 15 أيلول أن ما سمتها “التشكيلات المسلحة” في منطقة إدلب عرقلت عمل ممر أبو الظهور الإنساني لمنع خروج النازحين من تلك المنطقة.
وزعم مدير ما تسميه موسكو “مركز حميميم للمصالحة” والتابع لوزارة الدفاع الروسية، ألكسي باكين في البيان، أن تشكيلات مسلحة عرقلت عمل ممر أبو الظهور الإنساني الذي فتحه نظام الأسد ومنعت خروج النازحين عبره، “مهددة إياهم باستخدام الأسلحة” حسب البيان.
خيبة أمل النظام!
ويتناقض الإعلان الروسي مع مزاعم نظام الأسد حيث سبق بيان “مركز المصالحة” بساعات ما ذكرته وكالة أنباء الأسد “سانا” مدعية أن “آلاف المواطنين عادوا إلى قرى وبلدات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي عبر ممر صوران”.
وطيلة الأيام الماضية يروج الإعلام التابع لنظام الأسد إلى افتتاح معبرين في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، بدعوى إخراج المدنيين من مناطق المعارضة شمالا إلى مناطق النظام.
لكن مراسل وطن اف ام في حماة، أكد أنه منذ إعلان نظام الأسد افتتاح المعابر مؤخرا وقبل نحو شهر، لم يسجل خروج أي مدني من المناطق المحررة، إلى مناطق الأسد، سواء عن طريق تلك المعابر أو غيرها.
ويتخوف الأهالي في إدلب من عملية عسكرية مرتقبة لقوات الأسد ترافقاً مع هذا الترويج لفتح معبري مورك وأبو ظهور.
ويشير المراسل إلى أن الحديث السائد في الشارع، أن المعابر التي أعلنها نظام الأسد ليست إلا فخا للإطاحة بالمدنيين من سكان إدلب، الذين لا تزال مدفعية وطائرات الأسد وروسيا تستهدف مدنهم وبلداتهم منذ أكثر من 4 أشهر.