أخبار سوريةميداني

الشبكة السورية تكشف ضحايا عمليات التحالف في سوريا

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 3037 مدنياً، أكثر من نصفهم أطفال ونساء على يد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش منذ تدخله في سوريا قبل 5 سنوات.

ووثقت الشبكة في تقرير نشرته اليوم الإثنين 23 أيلول، استشهاد 3037 مدنيا، بينهم 924 طفلاً، و656 سيدة جراء قصف التحالف الدولي، منذ تدخله في سوريا، معظمهم سقطوا خلال العامين الثالث والرابع من عمليات التحالف ضد تنظيم داعش.

وأورد التقرير الذي صدر بالذكرى الخامسة لتدخل التحالف في سوريا، مقارنة بين أعداد الضحايا المدنيين الموثقين من جهة الشبكة، والأعداد التي أعلنها التحالف، حيث يعترف التحالف بمقتل 1313 مدنيا في كل من سوريا والعراق، وهي حصيلة لا تتجاوز نسبة 43% من العدد الحقيقي للضحايا في سوريا فقط وفق الشبكة.
واتهمت الشبكة التحالف الدولي بعدم الالتزام بقواعد القانون العرفي الإنساني في كثير من الهجمات ما تسبب بارتفاع التكلفة البشرية والمادية، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية عمليات التحالف في طرد داعش من نحو 110 آلاف كيلومتر، وتحرير 7.7 مليون مدني من قبضة التنظيم في سوريا والعراق.

وأشارت الإحصائية إلى ارتكاب التحالف الدولي خلال عملياته في سوريا 172 مجزرة، وما لا يقل عن 181 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، منها 25 مدرسة و16 منشأة طبية، و4 أسواق، كما شن التحالف 5 هجمات باستخدام ذخائر حارق.

كارثة إنسانية

أما من الناحية المادية فأشار التقرير إلى أن نسبة الدمار الكلي أو الجزئي في مدينة الرقة بلغ 80%، فيما بلغت النسبة في المنطقة الممتدة بين مدينة هجين إلى بلدة الباغوز شرقي دير الزور 70 %.

ووفق تقرير الشبكة تصدرت محافظة الرقة حصيلة ضحايا قصف التحالف، تلتها محافظتا حلب ودير الزور، وتشير الأرقام المسجلة في الحصيلة إلى تشرد أكثر من 560 ألف نسمة خلال العمليات ضد داعش في الرقة ودير الزور والحسكة يتحمل التحالف الدولي وقسد المسؤولية عنهم، إضافة إلى تنظيم داعش الذي اتخذهم دروعا بشرية، حسب نص التقرير.

أوصى التقرير القيادة المشتركة لقوات التَّحالف الدولي بضرورة تأمين استقرار سياسي واقتصادي في المناطق التي خرجت عن سيطرة تنظيم داعش، وبذل جهود أكبر في سبيل تحقيق حكم محلي مُنتَخب ديمقراطياً ومن ثمَّ دعم هذا الجسم المحلي المنتخب اقتصادياً وسياسياً؛ ما يُحقِّق الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي في تلك المناطق.

كما طالب التَّقرير القيادة المشتركة لقوات التَّحالف الدولي بمساعدة المجتمع السوري في التَّخلص من تنظيمات إرهابية على غرار تنظيم داعش كالتنظيمات الإرهابية التي تدعمها إيران، وتقوم ببناء قواعد لها في محافظتي حلب وريف دمشق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى