اعتقلت مخابرات الأسد 30 شابا من أبناء مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، بهدف سوقهم إلى الخدمة الإلزامية والاحتياطية في قوات الأسد، بعد أيام من ورود قوائم أسماء جديدة لدى شعبة التجنيد.
وذكر موقع “صوت العاصمة” أن حاجز البرج الطبي التابع لفرع “أمن الدولة”، اعتقل الثلاثاء الماضي، 1 تشرين الأول أكثر من 30 شاباً خروجهم إلى العاصمة دمشق عبر الحاجز الذي يعتبر المخرج الوحيد لسكان دوما.
واستهدفت حملة الاعتقالات فئة الشبّان بين أعمار 19 إلى 35 عاماً، رغم حصول هؤلاء الشبان، على موافقات أمنية مسبقة، للخروج نحو دمشق، دون أي تعقيدات، وفق ما نقل الموقع عن مصدر أمني مقرب من نظام الأسد.
ورجح المصدر اتباع أمن الدولة سياسة جديدة لاعتقال المطلوبين للتجنيد، خلال خروجهم نحو دمشق، بعد إعطائهم الأمان والموافقات اللازمة.
وأكد المصدر نقل المعتقلين الثلاثين باتجاه فرع أمن الدولة على أطراف دوما، ومنه إلى فرع الشرطة العسكرية بالقابون، للتحقيق معهم، ومن ثم نقلهم إلى الثكنات العسكرية لأداء الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وكان فرع “أمن الدولة”، طرد دوريات الشرطة العسكرية من مدينة دوما في شهر آب الماضي، بطلب روسي بعد تنفيذ الشرطة العسكرية حملات أمنية وإقامة حواجز مؤقتة في المدينة دون تنسيق مع الفرع.
ونفذ أمن الدولة في وقت سابق عدة حملات اعتقال “لأسباب أمنية”، استهدفت عشرات المدنيين والعاملين سابقاً في مؤسسات المعارضة المدنية والعسكرية داخل دوما، كان آخرها اعتقال طبيب وعدد من الممرضين بعد مداهمة عيادات ومنازل الأسبوع الماضي.
وبحسب “صوت العاصمة” لم تشهد مدينة دوما حملات تجنيد كبيرة كباقي مناطق الغوطة الشرقية، ومدن وبلدات التسويات في ريف دمشق، “نظراً لوضعها الخاص لدى الروس”، بالرغم من انتهاء المدة الممنوحة لعناصر التسويات المُحددة بستة أشهر بدأت منذ خروج فصيل “جيش الإسلامي” من دوما في نيسان 2018.