تواصلت الاشتباكات بين القوات التركية والجيش الوطني السوري، من جهة وفصائل “وحدات الحماية” من جهة أخرى في ريف مدينة رأس العين الحدودية، شمال غربي محافظة الحسكة، في إطار عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا مساء أمس الأربعاء.
وأفاد مراسل وطن اف ام في الحسكة أن اشتباكات عنيفة تشهدها منطقة “تل ارقم” غربي رأس العين، وسط تمهيد مدفعي وجوي مستمر من قبل الجيش التركي.
وأزال الجيش التركي جانبا من الجدار الحدودي بالقرب من قرية تل حلف غربي راس العين، في محاولة على ما يبدو لفتح محور جديد للاشتباكات، بينما أوضح مراسلنا أن قوات “نبع السلام” تمكنت من قطع الطريق الواصل بين مدينتي راس العين وتل أبيض بريف الرقة ناريا، بعد اشتباكات ليلة الأربعاء.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن وحدات من القوات الخاصة (الكوماندوز) تواصل تقدمها بمنطقة شرق الفرات في إطار مشاركتها بعملية “نبع السلام”.
وفي وقت سابق أعلنت الوزارة استهداف قواتها المسلحة 181 هدفا قالت إنها “تعود لمنظمة حزب العمال الكردستاني في إطار عملية “نبع السلام”.
وفي مقابل ذلك أعلنت “الإدارة الذاتية” في معرفها الرسمي في فيسبوك سقوط قتلى وجرحى (لم تحدد إن كانوا مدنيين أو عسكريين) جراء القصف التركي على مناطقها شمال شرق سوريا.
وقالت الإدارة إن القصف شملت “دور العبادة وكنائس في القامشلي وعين عيسى وتل أبيض ورأس العين”، معتبرة أن هذا القصف يهدف إلى إحداث “التغيير الديمغرافي”.
لكن مراسل وطن اف ام نفى تلك المعلومات، وأكد عدم وجود قتلى جراء القصف سواء مدنيين أو عسكريين وإنما هناك بعض الجرحى، كما نفى تعرض أي منشآت دينية أو حيوية للقصف خلال العملية التركية.
وقد أدى القصف التركي شمال شرقي سوريا إلى نزوح آلاف العائلات من منازلهم باتجاه مناطق بعيدة عن الشريط الحدودي، الذي تتركز فيه العمليات العسكرية.