بدأ لاجئون فلسطينيون سوريون، في إحدى الجزر اليونانية إضرابا عن الطعام، احتجاجا على سوء أوضاعهم الإنسانية والصحية.
وذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” السبت 26 تشرين الأول، أن عشرات اللاجئين تحتجزهم السلطات في جزيرة رودوس، بعد وصولهم إلى المنطقة بداية شهر تشرين الأول الجاري.
وأوضحت “المجموعة” نقلا عن مصادر، أن السلطات اليونانية أقدمت على فصل الرجال عن النساء، واحتجزت الرجال في سجن، والنساء في مكان آخر، لافتة إلى أن النساء والأطفال والكبار في السن يواجهون معاملة قاسية من إدارة السجن.
ونقل موقع المجموعة عن أحد اللاجئين المحتجزين، قوله: “إن إدارة السجن تفرض عليهم إجراءات مشددة، حيث تمنعهم من الخروج إلى ساحة السجن والوصول الى ندوة الطعام”.
كما ترفض السلطات توزيع الأغطية الشتوية لهم بالرغم من الطقس البارد جداً داخل “سجن النظارة”، الواقع مقابل خفر السواحل في جزيرة رودس.
ويؤكد المحتجزون في السجن، وجود حالات مرضية صعبة انتشرت بين اللاجئين في سجن الرجال، أهمها أمراض الكلى بسبب انعدام المياه الصحية، والأمراض الجلدية الناتجة عن انعدام النظافة وظروف احتجاز لا صحية.
وحول سجن النساء قال اللاجئ إن معاناتهم تتفاقم في حجز النساء بسبب وجود أطفال دون العاشرة معهم ونساء حوامل، وسط إهمال كبير في تقديم العلاج.
وطالب اللاجئون المحتجزون في رسالتهم، المؤسسات الحقوقية والإنسانية والسفارة الفلسطينية التدخل العاجل، وإطلاق سراحهم وتحويل الحالات المرضية منهم للعلاج فوراً.
وتعد الجزر اليونانية على البحر المتوسط شرقي البلاد، وجهة لعشرات آلاف المهاجرين غير الشرعيين، الذين يصلون عبر البحر بهدف إكمال طريقهم نحو بلدات أوروبا الغربية.