تداول ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ومقاطع مصورة، لمدنيين يواصلون النزوح عن منازلهم في مدن وبدات بريف حلب، تتعرض لهجمة شرسة من قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية.
المدنيون فروا من قوى وبلدات “الجينة والأتارب وكفرحلب وكفرنوران وجل” في الريف الغربي، إلى وجهات غير معلومة، فيما قصد بعضهم الأحراج والمناطق غير السكنية.
ووجه نشطاء مناشدات إلى المنظمات لمساعدة آلاف العائلات على الخروج من المنطقة، في ظل تصاعد المعاناة الإنسانية هناك.
وكان استشهد 22 مدنياً وجرح العشرات يوم أمس “الاثنين 10 شباط|” بقصف جوي لنظام الأسد وروسيا على مدن وبلدات ريف حلب الغربي.
“منسقو استجابة سوريا” وثق منذ بداية الحملة العسكرية على المنطقة استشهاد 203 مدنياً بينهم 59 طفلاً وطفلة، كما تم توثيق أعداد النازحين والمهجرين داخليا منذ 16 يناير 74,581 عائلة (426,603 نسمة) .
قلق أممي
بدروها قالت الأمم المتحدة “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية” إن 700 ألف شخص قد نزحوا عن منازلهم في شمال سوريا، منذ بداية كانون الأول الماضي، نتجية للحملات العسكرية.
وقال المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون، إن التصعيد في محافظتي إدلب وحلب المحاذية دفع بـ689 ألف شخص للفرار نحو مناطق أكثر أمناً.
كما أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف شخص فروا من منازلهم خلال الأسبوع الماضي فقط جراء هجوم قوات الأسد وروسيا في شمال غرب البلاد.
وقال سوانسن ” الوضع مأساوي على نحو متزايد قرب الحدود مع تركيا حيث نزح أكثر من 400 ألف شخص إلى هناك بالفعل بعد هجمات سابقة على الفصائل في العام الماضي قبل الحملة الجديدة.”