كشف ناشطون عن أكبر مقبرة جماعية أنشأها نظام الأسد، في ريف دمشق، تضم آلافاً من الجثامين التي يرجح أنه جرى نقلها، من مراكز الاعتقال والأفرع الأمنية.
موقع زمان الوصل، نشر صوراً لتطور المقبرة منذ عام 2014 حتى اليوم، وقال إن بعض الصور تظهر عمليات نقل الجثث ودفنها، مع الحراسة المشددة التي يشهدها موقعها.
وتقع المقبرة عند “جسر بغداد” في أول طريق “المتحلق الشمالي”. أو ما يعرف محلياً باسم “طلوع التنايا” وتمتد على مساحة 66 دونم، وتشرف عليها الفرقة الرابعة في قوات الأسد، والمخابرات الجوية سيئة الصيت.
الموقع نقل عن مصادر خاصة القول إنه لا يوجد داخل تلك المقبرة ما يدل على أسماء المدفونين فيها، فلا شواهد على القبور، لكن تم ترقيم القبور عن طريق وضع لوحات صغيرة مسجل عليها أرقام متسلسلة، وهذه الأرقام المسجلة على تلك القبور تعتبر مفتاح للتعرف على بيانات بعض الجثث حسب السجلات السرية الموجودة لدى المخابرات الجوية والفرقة الرابعة التي تشرف على هذه المقبرة.
المصدر ذاته رجح أن يكون نظام الأسد قد نقل معتقلين قضوا تحت التعذيب، أو مقاتلين ينتمون للمعارضة قتلوا في معارك مختلفة، أو في مشافي ومراكز طبية، أو حتى مدنيين قضوا في تفجيرات وعلميات دهم وقصف.
وختم الموقع بالقول، إن المقبرة تتميز عن غيرها من حيث موقعها ومساحتها الكبيرة، وعدد القبور فيها وحراستها. وأوضح المصدر أن النظام قسم هذه المقبرة إلى حقول وأقسام مستقلة عن بعضها البعض يفصل بينها طرق فرعية، يبدو أنها أنشئت بهذا الشكل لغايات لم يتم الكشف عنها.