تستمر قوات الأسد والمليشيات الإيرانية بإرسال تعزيزات إلى مناطق التماس مع فصائل المعارضة في شمال غربي سوريا منذ توقيع وقف إطلاق النار الأخير بين تركيا وروسيا في 5 آذار الحالي.
مصادر محلية في إدلب أفادت لوطن إف إم أن قوات الأسد ومليشيات إيران أرسلت خلال الأيام الماضية دفعات كبيرة من العناصر إلى خطوط التماس مع فصائل المعارضة، وخاصة في جبهتي سراقب وجبل الزاوية بريف إدلب الشرقي والجنوبي، وتضم التعزيزات عناصر ومدافع وآليات ثقيلة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار قوات الأسد بخرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال القصف المدفعي والصاروخي على مناطق مختلفة بشمال غربي سوريا، وعدة محاولات تقدم إلى منطقة الفطيرة بريف إدلب الجنوبي، حيث أحبطت فصائل المعارضة عدة محاولات تقدم.
التعزيزات العسكرية تتزامن أيضاً مع فشل تسيير الدوريات المشتركة بين القوات التركية والروسية، حيث أقام محتجون من أهالي إدلب اعتصاماً مفتوحاً على طريق إم 4 الدولي لمنع دخول القوات الروسية، وذلك أحد بنود اتفاق موسكو الأخير حول إدلب بين الرئيس التركي ونظيره الروسي.