أفادت مصادر محلية في درعا بتصاعد وتيرة خطف الأطفال والفتيات في محافظة درعا.
وذكرت صفحة “درعا 24” اليوم الأحد 22 آذار أن مجهولين خطفوا منذ أيام ثلاث فتيات من مدينة جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا، وسبق ذلك بأيام اختفاء طفلة من بلدة الطيبة شرق درعا، وطفل من الحي الكاشف في مركز مدينة درعا، بالإضافة إلى طفل من مدينة جاسم، ما زال مفقوداً منذ أربعة أشهر.
وأوضح المصدر أن ثلاث فتيات من مدينة جاسم، تعرّضنَ لحالة خطف يوم الثلاثاء الماضي، وذلك أثناء توجههن لدرس تعليمي مسائي، حيث اعترضهنَ مجهولون، ووضعوهنَ في حافلة، وغادروا بشكل سريع، مشيرا إلى أن الخاطفين تواصلوا مع ذوي إحدى الفتيات بواسطة هاتفها المحمول، وأخبروهم أنّهم يطلبون فدية مالية تقدّر ب 70 مليون ليرة سورية، للإفراج عن الثلاث، ودفع أهاليهنَ المبلغ، وبالمقابل أفرج الخاطفون عنهن.
في ذات السياق وفي مدينة جاسم أيضاً.. فُقدَ الطفل ” ميار علاء الحمادي ” ذو الست سنوات، منذ 4 أشهر، ولا يوجد أيّ معلومات لدى ذويه حول ذلك، سوى أن شهود عيَان، رأوا مجهولين يستقلون دراجة نارية، يختطفون الطفل ويسارعون بالهرب.
ورصدتْ “درعا 24″ في حي الكاشف في مركز مدينة درعا، حالة اختفاء للطفل ” مازن صايل المحاميد “، الذي يبلغ من العمر 14 عاماً، وذلك بعد مغادرته منزله منذ السبت الماضي، و وجّه ذويه نداء لإيجاد ابنهم، وأخيراً يوم أمس أفادتْ مصادر محليّة بعودة الطفل إلى منزله، في ظل ظروف غامضة.
وأما ذوي الطفلة ” سلام حسن الخلف ” المختفية منذ يوم ( الثلاثاء 10 – 3 – 2020 )، فإنهم لم يكفّوا عن البحث عنها، وحددوا لأجل ذلك مبالغ مالية ضخمة، ولكن دون أي فائدة.
وفي حادثة مشابهة في الغارية الشرقية شرق درعا، حاولت عصابة خطف طفلة من أحد شوارع البلدة، حيث نادوا على الطفلة، ولكنها عند ذلك هربتْ مسرعةً، وعند رؤية الناس لذلك، سارعت العصابة إلى الهرب.
في سياق آخر.. تستمر حالات خطف متبادل بين محافظتي درعا والسويداء، وأشارت “درعا 24” إلى أن عصابات خطف تعمل في هذا المجال في كلا المحافظتين، وفي أغلب الأحيان يتم حلّها والإفراج عن المختطفين بدفع فدية مالية، أو بتدّخل وجهاء وعقلاء من المنطقتين، وتحصل أيضاً كذلك عمليات تبديل.
ولوحت الشبكة إلى مسؤولية قوات النظام عن حالات الخطف، مشيرة إلى أن كل حالات الخطف سواء للأطفال أو غيرهم تحدث على الرغم من انتشار حواجز ومقرّات أمنية في البلدات والمدن التي تحدث فيها حالات الخطف، ولكن لا يوجد أي تدّخل أمني أو حكومي لإيقافها، أو حتّى الحدّ منها، أو مساندة ذوي المختطفين في العثور على أبنائهم، مما يجعلها في تزايد مستمر، بدون أي حلول مطروحة.
وشاعت حوادث الخطف في محافظة درعا منذ سيطرة قوات الأسد على الجنوب السوري صيف عام 2018 بموجب اتفاق “تسوية” تم بموجبه تهجير المعارضين له إلى الشمال السوري.