يبدأ اليوم الاثنين 23 آذار حظر التجوال في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا، وذلك في إطار الوقاية من مخاطر فيروس كورونا.
مراسلو وطن إف إم أشاروا لوجود حالة لامبالاة من المدنيين في مناطق سيطرة “قسد”.
وقال مراسل وطن إف إم في دير الزور إنه ومع صباح اليوم لا يوجد تغيير كبير في الوضع بالمنطقة، حيث الأسواق والمحلات والشوارع على حالها، ولم يلتزم المدنيون بقرار حظر التجول.
وفي الرقة.. نشرت قوات سوريا الديمقراطية حواجزها داخل مدينة الرقة تطبيقاً لحظر التجوال الذي دخل حيز التنفيذ الليلة الماضية.
ونقل مراسل وطن إف إم عن الأطباء في مناطق شمال شرقي سوريا توقعهم أنه من المحتمل أن يصاب مليون شخص على الأقل في مناطق الإدارة الذاتية بفيروس كورونا فيما لو وصل الى المنطقة، مشيرين إلى أن ما بين 110 إلى 130 ألفاً يمكن أن يلقوا حتفهم، فيما سيحتاج 13 آلاف شخص مصاب على الأقل إلى وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي.
وكشف المراسل أنه لا يوجد سوى 60 جهاز تنفس صناعي في كامل مناطق الإدارة الذاتية في الوقت الحالي.
ففي الحسكة.. وبحسب هيئة الصحة والدكتور جوان، فإنه يوجد بحدود 27 غرفة قادرة على استيعاب 100 شخص فيما قد يتمكن الهلال الأحمر الكردي من استقبال عدد مشابه وكذلك مشافي حكومة الأسد.
لكن في بقية المدن فإن قدرة الاستيعاب قد تشمل فقط 5 %، عدا عن المخيمات وعددها 15 مخيماً وحوالي 35 مركز ايواء مؤقت تؤوي ما يصل الى 110 آلاف شخص.
هشاشة البنية التحتية إذن ستتسبب في مضاعفة أعداد الوفيات لتعذر القدرة على استقبالهم في المراكز الصحية لضخامة العدد، أي أن عدد الوفيات قد يصل الى 400 الف، سيتضاعف عدد المصابين الى مليون ونصف، كوباء يجتاح المجتمع برمته، في حال وصل الفيروس ولم يتم احتواؤه.
ودعا الدكتور جوان السكان إلى التكاتف والاستجابة للتحذيرات والتعليمات “كي لا نصل لحد لا نتمكن فيه من السيطرة على الأوضاع، ويحدث الانفجار، التزام الناس بقرار حظر التجوال، ومنع التجمعات هو الطريق الاسهل للوقاية، ريثما يتم احتواء انتشار الفيروس عالميا”.
وشدد مراسلو وطن إف إم على أنه لا توجد في مناطق الإدارة الذاتية بنية تحتية صحية ولا خدمية قادرة على استيعاب المصابين فيما لو تفشى الوباء، فدول مثل ايطاليا وفرنسا واسبانيا وايران وأمريكا تواجه صعوبات في احتواء الفيروس مع العدد اليومي المرتفع للضحايا، فكيف لو حدث مثل هذا بمناطق سوريا ؟ .