فضحت وسائل إعلامية موالية من دون أن تدري ما فعلته مليشيات الأسد والشبيحة في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، والتي سيطرت عليها المليشيات في الحملة الأخيرة.
ونشرت وسائل إعلامية موالية في وقت سابق تسجيلاً مصوراً من داخل مدينة معرة النعمان يظهر فيه أن قوات الأسد لم تترك شيئاً إلا وسرقته أو خربته، فمعظم المحال التي تظهر في التسجيل تبدو وكأنها قد فُتحت عنوة وسُرق ما فيها، ولم تسلم من السرقة حتى أغطية الحديد الخاصة بالصرف الصحي، كما قامت مليشيات الأسد بحفر الأرض في الشوارع واستخراج النحاس والحديد بالقرب من الأعمدة الكهربائية.
وبعد سيطرة قوات الأسد على معرة النعمان ومناطق عدة جنوب وشرقي إدلب نُشرت العديد من المشاهد التي توثق عمليات التعفيش، والتي لا تستثني شيئاً على الإطلاق سواء المنازل أو المحلات التجارية أو الأسلاك الكهربائية أو البساتين، وفي حال لم يتسن سرقة المنزل أو المحل تقوم المليشيات بحرقه.
وطالت اعتداءات مليشيات الأسد حتى الموتى في قبورهم، حيث تم توثيق عدة أشرطة فيديو يظهر فيها عدد من قوات الأسد وهم يقومون بتحطيم قبور أهالي إدلب وحلب في عدد من القرى والبلدات، ومثل هذا جرى في سراقب وحيان وخان السبل وغيرها.
ومن بين ما تم توثيقه أيضاً، قيام قوات الأسد بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق عدد من الأهالي الذين لم يتسن لهم الخروج من منازلهم قبل وصول قوات الأسد إليها.
ويطلق ناشطون على جيش الأسد بأنه “جيش التعفيش”، فظاهرة سرقة المنازل تلازمهم في كل مدينة يسيطرون عليها بعد تمهيد ناري مكثف من قبل القوات الروسية، وشهدت بلدات وقرى في دير الزور وحلب ودمشق وحمص وغيرها تعفيشاً تاماً لمنازل الأهالي، حيث يسرق الشبيحة محتويات المنزل ويقومون ببيعه في الأسواق تحت نظر نظام الأسد الذي لايحرك ساكناً بل يتيح الفرصة لعناصره لسلب ما يشاؤون من ممتلكات الأهالي.