وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” عدد المخيمات التي تعرضت للأضرار جراء السيول التي ضربت إدلب أمس الجمعة 19 حزيران.
وقال الفريق في بيان أصدره اليوم السبت 20 حزيران : ” تأثرت العديد من المناطق في سوريا عامة ومناطق شمال غرب سوريا بشكل خاص إلى موجة جديدة من الهطولات المطرية المستمرة والتي أضرت في العديد من القطاعات أبرزها قطاعي الزراعة والمخيمات في المنطقة”.
وتابع: ” أجرت الفرق الميدانية التابعة لمنسقو استجابة سوريا تقييما أوليا للأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية في المخيمات والتجمعات الموجودة في المنطقة، حيث بلغ عدد المخيمات التي تعرضت للأضرار والتي تم توثيقها حتى الآن أكثر من 54 مخيماً ضمن التجمعات المنتشرة في شمال غرب سوريا، مما تسبب في تضرر أكثر من 3174 عائلة حتى الآن وتشرد العشرات من العائلات ضمن تلك المخيمات وانعدام المأوى بشكل كامل لهم، إضافة إلى أضرار متفاوتة في المخيمات الأخرى”.
وناشد “منسقو استجابة سوريا” جميع المنظمات والهيئات الإنسانية للمساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين ضمن تلك المخيمات.
ودعا البيان كافة الفعاليات المختصة في المنظمات والهيئات الإنسانية العمل على تحقيق الاستقرار الأولي للمهجرين والنازحين من خلال العمل على إصلاح الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات بشكل عام.
وأمس الجمعة، توفي 3 أطفال جراء سيول جارفة في ريف إدلب الغربي، وقال مراسل وطن إف إم إن الأطفال الثلاثة غرقوا في قرية مورين وذلك بعد أن جرفت السيول إحدى المخيمات في القرية.
وأضاف مراسلنا أن عموم منطقة ريف ادلب الغربي شهدت سيولا جارفة نتيجة هطول أمطار غزيرة شملت مناطق محدودة أدت بدورها لغرق عشرات الخيام في منطقة “الشيخ بحر”.
وتعاني مخيمات عدة في الشمال السوري من بنية تحتية ضعيفة، ويواجه النازحون الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، إضافة إلى السيول والأمطار الغزيرة، وسط تراجع ملحوظ في دعم المخيمات من قبل المنظمات الإنسانية بعد جائحة كورونا.