توصلت “هيئة تحرير الشام” وغرفة عمليات “فاثبتوا” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بعد أيام من المواجهات العنيفة بينهما، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وقتلى وجرحى من الجانبين.
وحصلت وطن إف إم على نسخة من بيان الاتفاق الذي وقع عليه الطرفان اليوم الجمعة 26 حزيران، وجاء فيه موافقة “هيئة تحرير الشام وفصائل “فاثبتوا” على وقف إطلاق النار في منطقتي “عرب سعيد” و”سهل الروج” غربي إدلب، إضافة لرفع الحواجز وإنهاء الاستنفارات من الطرفين.
كما ينص الاتفاق على بقاء أبناء منطقة “عرب سعيد” في مناطقهم، والسماح لمن يرغب بالخروج إلى منطقة أخرى.
ومن ضمن البنود أيضاً إحالة المُدعى عليهم إلى “الحزب الإسلامي التركستاني” للنظر في أمرهم بالقضاء، كما يتم إغلاق مقر فصيل “حراس الدين” في منطقة عرب سعيد، ويتعهد بعدم إقامة حواجز في القرية.
واندلعت الاشتباكات بين التشكيلين المسلحين بعد تضييق “هيئة تحرير الشام” على فصائل “فاثبتوا” واعتقال عدد من قادتها.
والثلاثاء 23 حزيران، طالبت غرفة عمليات “فاثبتوا” هيئة تحرير الشام بالإفراج الفوري عن مسؤول اللجنة العسكرية في الغرفة “أبو مالك التلي” والذي اعتقلته الهيئة الاثنين 22 حزيران.
وكانت هيئة تحرير الشام” نشرت بياناً الاثنين 22 حزيران بياناً هددت فيه كل من ينشق عنها باتخاذ إجراءات ضده ومنعه من تشكيل أو الانضمام إلى أي كيان عسكري بدون أخذ موافقة منها.
وجاء ذلك بعد ساعات من اعتقال “هيئة تحرير الشام” القيادي المنشق عنها “أبو مالك التلي” في إدلب، والذي شكل قبل أيام فصيلاً جديداً تحت مسمى “لواء المقاتلين الأنصار”.
ويقول مراقبون إن هذا القرار يأتي في مساعٍ من الهيئة لمنع الانشقاقات عنها، وخاصة بعد تصاعدها في الآونة الأخيرة، حيث انشق قيادي آخر يدعى “أبو العبد أشداء” وشكل فصيلاً تحت مسمى “تنسيقية الجهاد” وانضم إلى جانب “لواء المقاتلين الأنصار” لغرفة عمليات جديدة حملت اسم “فاثبتوا” وتضم 5 فصائل راديكالية تحمل مشاريع تتعارض مع تطلعات السوريين والثورة التي خرجوا من أجلها.