حصل تبادل للأسرى أمس الإثنين 29 حزيران بين قوات الأسد و”قوات شيخ الكرامة” العاملة في السويداء.
وقالت شبكة “السويداء 24” إن ريف السويداء الغربي شهد توتراً على خلفية توقيف شخص ينتمي لحركة “رجال الكرامة” على نقطة تفتيش تابعة لقوات الأسد، إذ ردت مجموعات من “رجال الكرامة” باحتجاز ضابط من قوات الأسد، مقابل الإفراج عن الموقوف.
ونقلت الشبكة عن “مصدر مطلع” أن عناصر أحد الحواجز العسكرية الجديدة في محيط بلدة عريقة، اعتقلوا المواطن “إياد محمد سعيد” من أبناء البلدة أثناء ذهابه إلى مدينة السويداء، ظهيرة الاثنين.
وأضافت أن “سعيد” البالغ من العمر 41 عاماً ينتمي لحركة “رجال الكرامة”، حيث ردت مجموعات تابعة للحركة على الفور بقطع طريق السويداء عريقة، واحتجاز ضابط، ثم حصلت مقايضة فورية بين الحركة من جهة وقوات الأسد من جهة أخرى بإخلاء سبيل الموقوف، مقابل إطلاق سراح الضابط.
أحد مسؤولي الجناح الإعلامي للحركة، صرح للشبكة أن المواطن “إياد سعيد” تم تداول اسمه على بعض المجموعات واتهامه بأنه ينتمي لعصابة عريقة، مؤكداً أن “اعتقاله تم بدون وجه حق أو إثبات على تورطه بأي عمل يخل بالعادات والأخلاق”، كما نفى علاقته بالعصابة المذكورة.
وأضاف المصدر: “حذّرنا سابقاً من أي حالة اعتقال تعسفي، وتواصلنا مع الجهات المعنية منذ الأمس، وأبلغناها بتداول 3 أسماء يتبعون للحركة وتوجيه تهم عارية عن الصحة لهم، من بينهم إياد، علماً أن أفراد وزعماء العصابات معروفين للقاصي والداني”.
وتتكرر حوادث الصدام بين قوات الأسد و”قوات شيخ الكرامة” في محافظة السويداء، حيث تكبح الأخيرة جماح قوات الأسد ومحاولتها الهيمنة في المحافظة.
والأحد 22 آذار، أرغمت قوات “شيخ الكرامة” في السويداء حكومة الأسد على الإفراج عن عنصرها الذي اختُطف من قبل قوات الأسد قبل نحو شهر، ما دفع بقوات “شيخ الكرامة” إلى اعتقال 5 من ضباط النظام وعنصرين من مليشيات حزب الله اللبناني، ولم تفرج عنهم إلا بعد الإفراج عن عنصرها.