قال اللاجئ السوري “أسامة عبدالمحسن” الذي انتشر صورته في وسائل الإعلام العالمية، أثناء سقوطه على الأرض إثر ركل الصحفية المجرية “بيترا لازلو” له بقدمها :”لن أنسى طوال حياتي تلك الصحفية”.
وأضاف “إن عرقلة أب يهرب مع ابنه عمل غير إنساني، ولم أفكر لغاية الآن أن صحفيا يقوم بعرقلة أحد بقدمه، أسقطتني تلك الصحفية وأنا أحمل ابني في أحضاني وأهرب، شعرت بانزعاج كبير في تلك اللحظة”.
جاء ذلك في مقابلة أجراءها معه مراسل الأناضول في محل سكنه في العاصمة الإسبانية مدريد، التي وصلها مع ولديه بالقطار، بمبادرة “المركز الوطني لتأهيل المدربين” (Cenafe) الأسباني، حيث قضى ليلته الأولى في بلدة “غيتافي” التابعة للعاصمة مدريد، مؤكداً أن حياته قد تغيرت عقب وصوله إلى إسبانيا.
وأوضح عبدالمحسن أنه فر مع أسرته من سوريا قبل عام ونصف إلى تركيا، حيث استقر في ولاية مرسين (جنوب )، لافتا أن زوجته وطفليه الآخرين لازالوا في تركيا، ويبذل كل ما بوسعه كي يجلبهم إلى إسبانيا، مبيناً أن الكثير من الأشخاص قدموا له المساعدة بهذا الصدد، معرباً عن رغبته البدء بحياة جديدة مع أفراد أسرته في إسبانيا.
ودعا عبدالمحسن المجتمع الدولي وأوروبا إلى تقديم المساعدة لآلاف الأشخاص الذين ما زالوا في طريق اللجوء، والذين يواجهون مخاطر عديدة. وبين عبدالمحسن أنه كان مدرباً في نادي الفتوة في سوريا، وسيبدأ بالعمل كأستاذ في مدرسة المدربين في غيتافي، موضحاً بالقول “هذا كان حُلمي وها هو يتحقق، ولذلك فأنا سعيد جداً”.
وأضاف عبد المحسن، أنه سيقدم غداً طلب اللجوء إلى وزارة الداخلية الإسبانية، وسيحصل على بطاقة حمراء، ومن ثم عليه أن ينتظر ستة أشهر على الأقل للحصول على إذن الإقامة.
وكانت المصورة الصحفية المجرية “بيترا لازلو” تصور في الثامن من أيلول/سبتمبر الماضي، مع مجموعة من الإعلاميين هرب اللاجئين من الشرطة في قضاء “روزكي” على الحدود المجرية – الصربية، ثم قامت بركل فتاة صغيرة من اللاجئين، ثم ركلت رجلاً يهرب من الشرطة وهو يحمل طفله، الأمر الذي أثار مشاعر عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجهوا إليها الكثير من الانتقادات والشتائم.
من جانبها أقدمت قناة (1N) بطرد المصورة “بيترا لازلو” التي تنتمي الى حزب “جوبيك” اليميني المتطرف عقب اعتدائها على المهاجرين المذكورين.
المصدر : الأناضول