حققت قوات سوريا الديمقراطية تقدماً على حساب مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات الأسد في مدينة القامشلي، اليوم الجمعة 23 نيسان.
وقال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأمن الداخلي الأساييش تقدمت في حي حلكو وكذلك في حي طي بمدينة القامشلي بعد اشتباكات مع قوات الأسد.
وأضاف مراسلنا أن الاشتباكات تصاعدت بين الطرفين عقب مقتل (هايس الجريان) وهو أحد وجهاء وأعيان مدينة القامشلي عقب اجتماع عُقِد مساء أمس الخميس، لبحث التصعيد الجاري.
وأضاف مراسلنا أن قوات قسد تتهم مليشيا “الدفاع الوطني” بالمسؤولية عن مقتله بواسطة القناصين التابعين للمليشيا.
وأوضح مراسلنا أن مليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة القامشلي تتمركز في الوقت الحالي في كل من حي زنود والجهة الشرقية والغربية من الحزام الجنوبي للمدينة، إضافة لأجزاء من حي طي و حي حلكو التي تشهد اشتباكات عنيفة، عقب توغل قوات الأساييش فيها وسيطرتها على عدة كتل ونقاط سكنية داخلها.
ويوم أمس، استُشهد طفل وأصيب آخر جراء استهدافهما من قبل قناصي ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات الأسد قرب دوار الوحدة في مدينة القامشلي.
وفشلت جهود الهدنة بين قسد ومليشيات “الدفاع الوطني” بوساطة روسية، رغم محاولة إبرامها مرتين، وذلك بسبب خرقها المتكرر من قبل مليشيا “الدفاع الوطني”.
والأربعاء 21 نيسان، نشرت قوى الأمن الداخلي الأساييش التابعة لقسد بياناً قالت فيه: “تستمر مرتزقة ميليشيا الدفاع الوطني بأفعالها الرامية لضرب حالة الاستقرار و الأمن في مدينة القامشلي، حيث أقدم أحد عناصر مرتزقة ميليشيا الدفاع الوطني على إطلاق النار على حاجز قواتنا عند دوار الوحدة مساء يوم الثلاثاء 20 أبريل / نيسان، مما أدى لاستشهاد أحد أعضاء قواتنا متأثراً بجراحه التي أصيب بها”.
وأضاف البيان: “إننا في قوى الأمن الداخلي لن نتوانى لحظة واحدة بالدفاع عن أنفسنا و القضاء على كل محاولات المليشيا في استهداف نقاطنا الأمنية و بثها للفتنة و زرع حالة عدم الاستقرار لأهالي مناطقنا، مؤكدين على التعامل بكل حزم مع هذه الأفعال”.
وقد أسفرت المواجهات أمس عن مقتل 8 من مليشيات “الدفاع الوطني” وإصابة آخرين، فيما أرسلت قوى الأمن الداخلي بقسد تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة القامشلي.
يشار إلى أن المواجهات بين قسد ومليشيا “الدفاع الوطني” تتكرر في مدينة القامشلي بسبب الانتهاكات التي تقوم بها الأخيرة، وعند كل تصعيد بين الطرفين تتدخل القوات الروسية للتهدئة، وذلك في محاولة منها فيما يبدو لعدم طرد مليشيا “الدفاع الوطني” من كامل مدينة القامشلي.