برامجنا

مستقبلنا – هل ستمنع انتخابات الأسد أي تغيير في نظام الحكم لسبع سنوات قادمة؟

ناقشت حلقة “مستقبلنا” انتخابات نظام الأسد الرئاسية، المزمع إجراؤها في أيار المقبل، والسيناريوهات التي ستنجم عنها واحتمالية حدوث أي تغيير في نظام الحكم في السنوات السبع القادمة فيما لو جرت في موعدها المحدد.

واستضافت الحلقة كلاً من رئيس وفد المعارضة إلى أستانا د. أحمد طعمة، والناشطة والباحثة السورية ضياء الشامي، والخبير في الشأن الروسي د. محمود الحمزة.

وقال رئيس وفد المعارضة إلى أستانا د. أحمد طعمة، إن المعارضة لم تعترف يوماً بشرعية النظام فهو قائم على انقلاب عسكري واعتدى على السوريين في الانتخابات وتقرير أموره، وهذه الانتخابات الجديدة عبارة عن مسرحية ولن تعترف المعارضة بها.

وأضاف طعمة، أن نظام الأسد لا يريد حلاً سياسياً وهو مصر على الذهاب في هذه المهزلة الكبرى، مشدداً على أن تلك الانتخابات لن تحظى باعتراف دولي.

من جانبها، قالت الناشطة والباحثة السورية ضياء الشامي، إن موقف المعارضة السورية لن يؤثر على سير الانتخابات، وذلك بسبب الدعم الروسي، والرغبة في إكمال المسرحية بوجود عدد كبير من المرشحين، لإظهار أنه رئيس شرعي ومحبوب من قبل الشعب ونجح رغم وجود الكثير من المنافسين.

وأضافت الشامي، أنه في عالم السياسة يبقى الحاكم هو المصالح والكثير من الدول قد تغير مواقفها، خاصة مع وجود تيار حالي يسعى لإعادة تعويم الأسد، ما قد يؤدي إلى التضحية بالورقة السورية مقابل أوراق أخرى.

وأجرت الحلقة استطلاعاً للرأي بين مجموعة من السوريين حول الانتخابات المقبلة، وقال البعض إنها عبارة عن مسرحية هزلية مكشوفة للجميع وليس لها أي قيمة على الأرض ونتيجتها معروفة، رغم وجود مرشحين فيها، كما استبعد آخرون وقوع أي تغيير في سوريا عبر مثل هذه الانتخابات أو اللجنة الدستورية ما يتم إجراء استفتاء حقيقي يمثل الشعب، وهذا لن يتم بوجود نظام فاسد مثل نظام الأسد وفق المستطلعين.

بدوره، قال الخبير في الشأن الروسي د. محمود الحمزة، إن الانتخابات هي كسابقاتها بشكل عام، وكان نظام الأسد على مدى 50 عاماً يجريها ويسميها استفتاءً لوجود مرشح واحد فقط، ولكن بشار بدأ يتلاعب بعد الثورة السورية بمسرحية على أنه ديمقراطي ويقدم مرشحين وهم بدورهم يرشحون له.

وأضاف الحمزة أن الظروف حالياً تغيرت لصالح نظام الأسد حيث تتواجد دول عدة تريد عودة الأسد للجامعة العربية، مشيراً إلى أنه من المستعبد أن يعود الأسد بعد الانتخابات ليمثل سوريا في الجامعة العربية رغم وجود المساعي الروسية مع دول الخليج وبقية الدول العربية إزاء ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى