تسببت العاصفة المطرية الأخيرة التي ضربت مناطق في شمال غربي سوريا بأضرار مادية بالغة وخاصة في الأراضي الزراعية.
وقال الدفاع المدني إن أضراراً وقعت في نحو 200 دونم من الأراضي المزروعة بالخضروات الصيفية كالخيار والكوسا والبندورة في منطقة بحوري حتى بير الطيب غربي معرة مصرين بريف إدلب، جراء الهطولات المطرية الغزيرة، والسيول الناتجة عنها.
وأضاف أن هناك صعوبات كبيرة تواجه المزارعين في شمال غربي سوريا، مع استمرار حرب النظام وروسيا واستهدافهم المستمر للأراضي الزراعية ومحاصيل المدنيين، والظروف الجوية التي تزيد من فجوة الاحتياجات الإنسانية اللامتناهية.
كما استجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 15 مخيماً داهمته مياه السيول والأمطار الغزيرة، وتضرر في هذه المخيمات أكثر من 216 خيمة بشكل كلي، ونحو 100 مسكن مؤقت غمرته مياه الأمطار، و400 خيمة تضررت بشكل جزئي.
وتركزت أغلب الأضرار في مخيمات البيت الشمالي في ملس، و شام مريم والإيمان والحويجة ومشيمس وشامنا ونصوح قرب معرة مصرين وفي مخيمات العودة والسلام في قاح، و القطري والهلال الأحمر بكفرلوسين في ريف إدلب، وفي مخيم النسرية قرب جنديرس في ريف حلب الشمالي.
وتأثرت عدة مدن وقرى وبلدات بالهطولات المطرية الغزيرة والسيول، وأكبر الأضرار كانت في قرية ملس التي دخلت مياه السيول فيها لأكثر من 30 منزلاً وسببت أضراراً مباشرة فيها، إضافة لمدينة معرة مصرين التي استجابت فيها فرق الدفاع لشفط المياه بعد أن دخلت لأقبية بنائين في المدينة، كما أدت السيول لقطع عدد من الطرقات في ريف إدلب الشمالي الغربي وفي منطقة عفرين شمالي حلب.
ولم تقتصر الأضرار التي سببتها السيول والأمطار الغزيرة على المخيمات والمنازل، حيث أدت السيول لنفوق عدد من المواشي في مخيم مشيمس بالقرب من معرة مصرين شمالي إدلب، إضافةً لأضرار مادية كبيرة في ممتلكات السكان والمهجرين وحاجاتهم البسيطة، وامتدت الأضرار إلى المحاصيل الزراعية، حيث خلفت أضراراً في محاصيل القمح والشعير والكمون في مناطق إدلب وحلب، وهي محاصيل استراتيجية يعتمد عليها السكان بشكل كبير.
وتضرر خلال العواصف التي ضربت مناطق شمال غربي سوريا خلال فصل الشتاء أكثر من 130 مخيماً في مناطق شمال غربي سوريا، حيث تضرر في هذه المخيمات أكثر من 350 خيمة بشكل كلي، و 1650 خيمة بشكل جزئي، كما تضررت طرقات مئات المخيمات بسبب السيول وتحولت لبرك من الوحل، أعاقت وصول المدنيين إلى مرافق الحياة والطلاب إلى مدارسهم، وفق الدفاع المدني.