أعلن نظام الأسد يوم السبت الماضي 11 أيار أنه افتتح معبر الترنبة – سراقب بريف إدلب الشرقي، الواقع على طريق حلب – اللاذقية، والذي يفصل بين مناطق سيطرة فصائل المعارضة ومناطق سيطرته، وذلك من أجل دخول طلاب طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي لتقديم الامتحانات.
وحتى تاريخ اليوم 13 أيار، قال مراسل وطن إف إم، إنه لم يتم رصد أي حركة دخول عبر المعبر، مشيراً إلى عدم صحة ما يروجه النظام بشأن وجود إقبال على المعبر، خاصة أنه مغلق في الأصل من جهة سيطرة الفصائل.
وكانت وكالة أنباء الأسد “سانا” نقلت عن محافظ إدلب في حكومة الأسد ثائر سلهب قوله: إنه “تم تجهيز نقطة طبية عند الممر مع وجود ممثلين عن وزارات الداخلية والتربية والصحة والهلال الأحمر العربي السوري، لاستقبال الطلاب القادمين من مناطق انتشار التنظيمات المسلحة، وتقديم سائر الخدمات لهم، تمهيداً لنقلهم بعدها إلى مركزين للاستضافة تم تجهيزهما في منطقة خان شيخون بريف إدلب”.
وقال الناشط الإعلامي الموالي للنظام، عبد الغني جاروخ، في منشور له على فيسبوك، إن “افتتاح المعبر جرى بحضور ممثلين من جميع الأطراف الحكومية السورية (وزارة التربية، ووزارة الداخلية، ووزارة الصحة، والأمانة العامة لمحافظة إدلب) وفرق الهلال الأحمر العربي السوري”.
وزعم جاروخ أن “هناك عشرات الطلاب المتقدمين بطلبات من أجل تقديم امتحاناتهم في مدارس الدولة السورية ومن المفترض وصولهم المعبر ليتم نقلهم لمدارس الاستضافة التي تم تجهيزها في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي”.
يذكر أن قضية الدراسة في المدارس والجامعات بمناطق سيطرة الأسد تثير جدلاً في مناطق شمال غربي سوريا.
وقبل نحو أسبوعين، كشفت وزارة الصحة فيما تسمى “حكومة الإنقاذ” (الجناح الإداري والمدني لهيئة تحرير الشام) شمال غربي سوريا أنها اتخذت إجراءات تستهدف خريجين من الجامعات ضمن مناطق سيطرة الأسد.
وجاء ذلك بعد احتجاجات خرج بها طلاب في جامعات إدلب بسبب اعتراف “حكومة الإنقاذ” بشهادات هؤلاء الخريجين ومنحهم تراخيص مزاولة المهن.
وقال مسؤول العلاقات العامة في وزارة الصحة بـ”حكومة الإنقاذ” شادي حاج حسين: “انطلاقاً من مبادئ ثورتنا المباركة والتزاماً بقرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم 623 الصادر في 2022/11/14 وتوجيه السيد وزير الصحة الذي يتضمن تشكيل لجنة لدراسة التراخيص الممنوحة تم إغلاق 6 صيدليات حاصلة على إذن عمل بعد القرار”.
وإضافة لذلك، تم “إبطال 13 ترخيص مزاولة مهنة”، وبحسب المتحدث، ما تزال اللجنة مستمرة بالعمل حتى الانتهاء من إنفاذ مضمون القرارات ذات الشأن.
يذكر أن رئيس “حكومة الإنقاذ” محمد البشير، التقى طلاباً جامعيين في إدلب، وخلُص إلى تشكيل لجنة موسعة تضم عدداً من المعنيين من الحكومة وجامعة إدلب، كعمداء الكليات وممثلين عن الطلبة والنقابات.
وكان طلاب في جامعة إدلب أعلنوا عن إضراب مفتوح، نتيجة اعتراف “حكومة الإنقاذ” بشهادات الخريجين حديثاً من جامعات في مناطق سيطرة الأسد ومنحهم تراخيص مزاولة المهن.
وأثارت هذه القضية الكثير من التفاعل على مواقع التواصل، فبينما أيّد البعض احتجاجات الطلبة، انتقد كثيرون سحب تراخيص الخرّيجين من الجامعات في مناطق سيطرة الأسد، مشيرين إلى أن مثل تلك الخطوة تُعدُّ منفّرة حتى لمن يود القدوم من مناطق سيطرة الأسد إلى شمال غربي سوريا والاستقرار فيها.