أخبار سوريةالسويداءقسم الأخبار

“وسيط” يبلغ عائلة في السويداء مقتل ابنهم في سجون الأسد

قالت شبكة السويداء أربعة وعشرون إن إحدى عائلات محافظة السويداء تلقت نبأ مقتل ابنها تحت التعذيب، بعد اعتقال دام نحو سنتين في سجون الأسد وانقطاع أخباره بالكامل، من دون تسليم جثمانه أو هويته أو أي وثيقة رسمية تثبت الوفاة وأسبابها.

 

وأضافت الشبكة أن عائلة المعتقل “مهند هندي صياغه” رفضت إعلان وفاته، بعد تلقيها رداً شفوياً من “وسيط” مكلف بالتواصل مع الأجهزة الأمنية، أنه توفى خلال اعتقاله، مطالبة بكشف مصيره أو تقديم ما يثبت وفاته.

 

مهند صياغه من مواليد عام 1992، ينحدر من بلدة الرحى في ريف السويداء، كان يعمل في مجالي الحدادة والبناء، وهو بعيد كل البعد عن النشاط السياسي، وفق ما أكدت عائلته في تصريحات للشبكة.

 

وأضافت أن مهند كان ذاهباً إلى دمشق في تاريخ 28 أيلول 2022، في حافلة لنقل الركاب، وعلى مدخل العاصمة عند حاجز قصر المؤتمرات، اعتقلته جهة أمنية، ويرجح أنها قامت باقتياده إلى فرع التحقيق التابع للمخابرات الجوية في مطار المزة العسكري.

 

الاعتقاد بتحويله إلى ذاك الفرع، كان نتيجة وصول برقية استدعاء إلى زوجته، بعد شهر واحد على اعتقاله، من فرع التحقيق، الذي طلب حضورها إلى الفرع في دمشق، بتاريخ 30 تشرين الأول 2022. زوجة مهند لم تذهب حينها، خوفاً من اعتقالها.

 

شهور طويلة مرّت، وعائلة مهند لم تترك باباً إلّا وطرقته، من الأفرع الأمنية في السويداء، إلى المحافظ السابق ثم إلى القضاء العسكري في دمشق، وبعده سجن صيدنايا. لم تحصل العائلة على أي جواب يوضح مصير مهند، وفق الشبكة.

 

وتابعت الشبكة أن الملفت “أن العائلة حصلت على ورقة “غير محكوم” من قصر العدل في السويداء، تُبين أن سجله الجنائي خالٍ من أي مذكرات توقيف. قدمت العائلة تلك الورقة إلى كافة الجهات التي راجعتها، ومع ذلك، لم تعرف شيئاً عن مصير ابنها”.

 

التجاهل الذي كانت تتلقاه عائلة مهند، دفعها لمناشدة فصيل تجمع أحرار جبل العرب بعد أن نفذت كافة السبل القانونية والأهلية. الفصيل ردّ باحتجاز ضباط وعناصر من الجيش والأمن، الشهر الماضي لتتدخل وساطات وتطلب العائلة الإفراج عن المحتجزين، بعد وعود بمتابعة قضية مهند بشكل جدّي، بحسب الشبكة.

 

وبعد أيام من الوعود، أبلغ الوسيط المكلف عائلة مهند أن جهة أمنية أفادت بوفاته، وهذا ما رفضت العائلة إعلانه، لعدم وصول ما يثبت الوفاة، فلا جثمان، ولا هوية شخصية، ولا حتى شهادة وفاة.

 

المعلومات التي وردت تفيد بأن الأجهزة الأمنية كانت توجه لمهند تهمة “التخابر مع جهة خارجية”، وأن المخابرات الجوية قامت بتحويله إلى المحكمة الميدانية، بعد حوالي ستة شهور على اعتقاله، وفق الشبكة.

 

جدير بالذكر أن الكثير من المنظمات الحقوقية والدولية حذرت من إجبار اللاجئين السوريين على العودة لبلادهم في ظل استمرار نظام الأسد بنهج القتل والقمع والاعتقالات للمدنيين في مناطق سيطرته.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى