شهدت عدة مدن أوروبية، يوم السبت، مظاهرات داعمة لمدينة حلب، ومنددة بالانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد والتنظيمات الشيعية الأجنبية الموالية له.
كما نظمت الجالية التركية وقفة في ميدان “الأبطال”، بالعاصمة النمساوية فيينا، دعمًا لحلب، دعت فيها إلى وقف الظلم والانتهاكات المرتكبة بحق شعبها.
وشارك في الوقفة آلاف الأشخاص، حملوا لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل: “سوريا حرة”، و”انتفض من أجل حلب”، و”حلب تحترق”، و”حلب هناك وآلامها في كل مكان”، و”انقذوا حلب”.
وردد المشاركون في التظاهرة هتافات من قبيل: “اوقفوا الهجمات على المدنيين”، و”احموا حلب”، و”سوريا حرة”، وتلوا الأدعية على أرواح ضحايا المجازر في حلب.
وفي كلمة له أمام المتظاهرين، قال مفتي النمسا، مصطفى منلا أوغلو: “الإنسانية تمر بامتحان صعب أمام ما تشهده حلب… من سقط ليست حلب وإنما الإنسانية…حلب تعني أنقرة وطرابزون وإسطنبول وجناق قلعة (مدن تركية)”.
على صعيد آخر نظم قرابة ألف شخص من الجالية التركية في مدينة “ميلانو” الإيطالية، وقفة تضامنية مع حلب، ومنددة بالغارات التي تستهدف المدنيين.
وردد المشاركون هتاف للتضامن مع المدينة المحاصرة، من قبيل “انتفضوا من أجل حلب”، وطالبوا المجتمع الدولي بإنقاذ المحاصرين وتقديم المساعدات لهم”.
وقال المتحدث باسم الجالية في التظاهرة، عثمان دوران: “لايمكننا البقاء صامتين حيال المأساة في حلب، لذا اجتمعنا لنعبر عن تضامننا مع المدنيين، نعمل على جمع مساعدات لهم، ونآمل أن تتوقف المجازر والمأساة الإنسانية بأقرب وقت”.
وفي العاصمة الهولندية أمستردام، نظمت الجالية التركية والاتحاد الإسلامي، مظاهرة مماثلة.
وتجمع نحو 2500 شخص في ميدان “دام” وسط العاصمة، تحت شعار “انتفضوا من أجل حلب”، وتلوا الأدعية لضحايا حلب.
ورفع المتظاهرون الأعلام التركية والثورة السورية، وحملوا لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل: “ليست حلب التي تُستهدف بالغرات إنما إنسانيتنا”، و”انقذوا حلب”، و”حلب تحترق والإنسانية تموت”، و”أوقوفوا الغارات في سوريا”، وسط هتافات منددة بتلك الغارات
وطالب المتظاهرون بإيقاف الغارات في سوريا، وتقديم المساعدات للمدنيين، ورفع الحصار عنهم.
وفي ألمانيا، شهدت العاصمة برلين، ومدينتا فرانكفورت وكولونيا، وقفتي تضامن مع حلب، ومنددة بالهجمات.
وشارك الآلاف بينهم أبناء من الجالية التركية في الوقفة التي أقيمت بميدان “هيرمان بلاتز” ببرلين، ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل: “حلب تحترق والإنسانية تموت”، و”أوقفوا الحرب”.
وقال رئيس الجالية التركية في برلين، سعيد جرنال، في كلمة كله خلال الوقفة: “لايمكننا التعبير عما تشهده حلب بالكلمات. نطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف القتل وفك الحصار وإدخال المساعدات وإطلاق مباحثات السلام”.
أما في فرانكفورت، شارك نحو 5 آلاف شخص في وقفة بميدان “الأوبيرا”، حملوا لافتات ورددوا هتافات ضد إيران وسوريا وروسيا، ومطالبة بإيقاف المجازر المرتكبة والظلم وإدخال المساعدات.
كما شارك الآلاف بكولونيا، في وقفة نظمتها الجالية التركية في ميدان “أوتوا”، للتضامن مع حلب، وللتنديد بماتشهده من مجازر.
ورفع بعض المشاركين الأعلام التركية والثورة السورية، وتلو الأدعية لضحايا حلب، وطالبوا بإيقاف القتل، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات.
من جانب آخر شهدت العاصمة البريطانية مسيرات احتجاجية شاركت فيها أعداد كبيرة تنديدا بما يجري في حلب، وتضامنا مع سكانها.
فيما احتشد محتجون أمام مقر الحكومة وسط المدينة، بمشاركة سوريين وأتراك مقيمن في البلاد.
كما نظم محتجون غاضبون وقفة احتجاجية أخرى أمام مقر البرلمان بالعاصمة، لحث الحكومة على اتخاذ خطوات لإيصال المساعدات الإنسانية لمحاصري حلب.
وفي وقت سابق السبت شهدت باريس، وقفة نظمتها الجالية التركية في ميدان “ريبابليك”، دعمًا لحلب.
تجدر الإشارة أن العديد من الدول حول العالم شهدت على مدار الأيام الماضية، عدة فعاليات تضامنية مع حلب، للتنديد بما تشهده من عمليات قصف وقتل للمدنيين العزل.
وبدأت الخميس الماضي، عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قبل قوات الأسد والتنظيمات الإرهابية الأجنبية الداعمة له، وذلك تنفيذا لاتفاق تم التوصل إليه بوساطة تركية، الثلاثاء الماضي، بين قوات الأسد المدعومة من قبل روسيا وإيران والثوار.
لكن الاتفاق لم يدم طويلاً، وتوقفت عملية الإجلاء بعد ساعات من إنطلاقها، جراء استهداف التنظيمات الشيعية الأجنبية الموالية لنظام الأسد ، لقوافل المدنيين أثناء خروجهم من أحياء شرقي حلب.
وطن اف ام