انطلقت اليوم الجمعة الدفعة الثامنة من المهجرين من حي الوعر، في مدينة حمص، المحاصر من قبل نظام الأسد، باتجاه مدينة جرابلس، الخاضعة لسيطرة قوات الجيش الحر ضمن عملية “درع الفرات”.
وتأتي هذه الخطوة ضمن اتفاق أبرم، في 13 مارس/ آذار الماضي، بين سكان الحي وروسيا، الداعم العسكري والسياسي لنظام الأسد، يقضي بتهجير سكان الوعر، بعد أن ضيق نظام الأسد حصاره على الحي وزاد من وتيرة استهدافه بالقصف.
وتتألف القافلة الثامنة، من 29 حافلة لنقل المدنيين، و7 حافلات فارغة، اضافة الى شاحنات لنقل أمتعة المهجرين، الذين بلغ عددهم 1216 (366 عائلة).
ومن المقرر أن تصل القافلة، في وقت متأخر من مساء اليوم، إلى أحد المخيمات في ريف حلب الشمالي، الخاضع لسيطرة قوات الثوار.
وقال مراسلنا في حي الوعر إن القافلة تحمل 327 رجلًا و381 إمرأةء، اضافة الى 508 أطفال.
وبهذه القافلة الثامنة يصل عدد المهجرين، من حي الوعر 15 ألفا و 366.
وينص اتفاق التهجير على خروج عناصر الثوار من حي الوعر باتجاه ريف حمص الشمالي، أو إلى محافظة إدلب أو إلى المناطق التي سيطرت عليها فصائل الثوار، خلال عملية “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي.
وحي الوعر هو آخر معاقل الثوار في حمص، وشهد أشرس قصف جوي وصاورخي من قبل نظام الأسد، مطلع فبراير/شباط الماضي وحتى مطلع مارس/آذار الماضي؛ ما أجبر سكانه على القبول باتفاق التهجير.
وتوجهت دفعتان من المهجرين، إلى مخيمات محافظة إدلب، فيما توجهت 6 دفعات بينها دفعة اليوم إلى مخيمات في ريف حلب الشمالي، منذ بدء تنفيذ الاتفاق قبل سبعة أسابيع، بمعدل دفعة كل أسبوع.
وطن اف ام
