منع مجلس محافظة دمشق انتشار البسطات التي تبيع مخبوزات ” المعروك ” والعصائر الرمضانية الدمشقية الشهيرة ، وحلويات ” الهوا ياناعم ، في أحياء دمشق العاصمة.
وقد قال عضو المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق ” التابع لنظام الأسد ” فيصل سرور لميلودي اف ام الموالية أن المحافظة لم ولن تسمح لبسطات المعروك والناعم والماكولات والمشروبات الرمضانية من الانتشار في أحياء العاصمة، مشيراً إلى أنها تعتبر تعدي على الأملاك العامة، وإزالتها تصب في سياق عمل المحافظة المستمر منذ فترة لمنع الإشغالات في أحياء دمشق.
وحول امكانية السماح لبسطات المعروك والناعم بالعمل خلال رمضان فقط كونها طقس من طقوسه، لفت سرور إلى أنه لا يمكن غض البصر عن هذه البسطات، لأن البعض سيعتبرها فرصة للتوسع، وبالتالي نعود لذات المشكلة وهي انتشار البسطات كالسابق، موضحاً أن من يرغب ببيع المأكولات الرمضانية بإمكانه أن يبيعها ضمن محل مخصص.
وكانت المحافظة شنت حملات متكررة، أواخر العام الماضي، لإزالة البسطات والأكشاك، وقالت إن ذلك يهدف “إعادة الرونق والمظهر الحضاري” إلى المحافظة.
وأزالت الحملة أكثر من ألف بسطة إضافة إلى العديد من الأكشاك.
وانتشرت البسطات في السنوات الأخيرة بشكل كبير في أحياء العاصمة وخاصة شارع الثورة، وكراج الست، والشيخ سعد، والمزة، نتيجة نزوح الآلاف من المناطق الأخرى إلى دمشق.
وهي مشاريع تندرج في إطار “اقتصاد الظل” خلال الحرب، وفي وقتٍ تردى فيه الوضع الاقتصادي للسوريين، ليصبح أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر.
ولاقت الحملات ردود فعل متباينة من قبل المواطنين، بينهم من أيدها لما سببته من إعاقات في الشوارع وعلى الأرصفة، وآخرون عارضوها معتبرين أن آلاف الأسر تعتاش منها.
وكان سرور أوضح بداية الشهر الجاري أن أغلب البسطات يتقاسمها أربعة أشخاص تقريبًا، يشغّلون عليها عمالًا بأجرة يومية أو شهرية.
وطن اف ام
