دعا الشيخ عبدالله المحيسني، مساء أمس الخميس، جميع الفصائل المقاتلة العاملة شمالًا على الأرض السورية، وأفرادها، إلى إنقاذ مدينة حلب من حصار قد تفرضه قوات الأسد عليها، قبل فوات الأوان.
ووجّه “المحيسني” كلامه إلى قادة الفصائل بالقول: “أيها القادة اتقوا الله في أنفسكم، لا تفسدوا فرحة المسلمين بوادي الضيف وانتصارات درعا، إن حلب الآن على وشك الحصار، فلم يبقَ لنظام الأسد سوى ألف متر ليُحْكِم حصاره على مدينة حلب”.
وأضاف: “إن تقدُّم النظام خطوة للأمام، وقطع الطريق فهذا يعني حصار 500 ألف مسلم، فيا قادة المسلمين لقد بدأ النظام الكافر تقدمه قبل سنة ونيف بنظام قفزات الضفدع؛ حيث يضرب ويسيطر ثم يهدأ حتى نهدأ ثم يقفز، فقفز قبل سنة إلى السفيرة ثم سكن، ثم إلى الشيخ سعيد ثم سكن، ثم إلى الشيخ نجار ثم سكن، ثم إلى السجن ثم سكن، ثم إلى حندرات، ثم قبل أيام الملاح”.
وبيّن بأنّ نظام الأسد لم يتبقَّ له سوى الخطوة الأخيرة، وعندئذ ما هو المبرر الشرعي لعدم ذهابكم للنظام فتضربونه ضربةَ رجلٍ واحدٍ فتحاصرونه كما وادي الضيف؛ ليكون عبرةً لمن خلفه؟!
كما وجّه نداءً للقادة بالقول: “أيها القادة الأمراء، والعسكريون، والشرعيون، لن تسامحكم حرائر حلب إن دخل النظام وحاصرهم، أتريدون أن تتكرر مأساة الغوطة؟!”.
ووجّه نداءً لشباب المسلمين بالقول: “وكذلك أنتم يا شباب المسلمين، انطلقوا إلى حلب وزوروا إخوانكم جيش المهاجرين أو غيرهم هناك، وادخلوا معهم في الرباط والغزوات؛ فلقد خجلت من أعداد المقاتلين الذين بعثت بهم الفصائل إلى معركة بهذا الحجم”.
الدرر الشامية – وطن اف ام