استقال الشرعيان السعوديان في هيئة تحرير الشام عبد الله المحيسني، ومصلح العلياني من الهيئة، وذلك مساء أمس الإثنين، موجهين انتقادات إلى اللجنة الشرعية التي كانا عضوين فيها.
وقال بيان صادر عن المحيسني، إن الشرعيان استقالا من الهيئة بعد التجاوز الحاصل للجنة الشرعية في القتال الأخير، وما أعقبه من تسريبات صوتية تمخض عنها انتقاص صريح لحملة الشريعة على ألسنة بعض المتصدرين في الهيئة على نحو خطير، ما استلزم انتهاضة من أجل إصلاح الخلل من خلال حزمة إجراءات.
ونوها إلى أنهما قدما حزمة الإجراءات تلك إلى بعض المشايخ، دون ذكر أسمائهم، وأنهما لما تحققا من العجز عن تحقيق غايتهم في هيئة تحرير الشام، كان لزاماً عليهم إعلان استقالتهم من الهيئة.
وكان في تموز الماضي، قد اندلع اقتتال كبير بين هيئة تحرير الشام من جهة، وحركة أحرار الشام من جهة أخرى، وعلى إثره سيطرت الهيئة على معظم المناطق في إدلب، إلى جانب سيطرتها على منطقة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، كما أسفرت المواجهات بين الفصيلين عن قتلى وجرحى من مدنيين وعسكريين.
وجاءت استقالة الشرعيين بعد نشر تسريبات صوتية أثارت الجدل بين قيادات تحرير الشام، وتضمنت تسجيلاً صوتياً لزعيم الهيئة، أبو محمد الجولاني، والذي ظهر في التسجيل على أنه شخص يدعى نايف، مع قائد قطاع إدلب التابع للهيئة المعروف بمغيرة بن الوليد وبأبو حمزة بنش، حيث هاجما كلاً من المحيسني والعلياني وقالا إن عملهما مقتصر فقط على الترقيع.
وفي التسريبات ذاتها طلب أبو الوليد من الجولاني اعتقال المحيسني، غير أن قائد الهيئة رفض ذلك خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى مشكلة أكبر.
ويشار أن هذه المكالمات دارت بين قيادي الهيئة خلال الاقتتال الحاصل بينهم وبين تحرير الشام في تموز الماضي.
وطن اف ام