أخبار سورية

أحد الرهينتين اليابانيين لدى “داعش” صحفي ودخل إلى حلب بحماية “الجبهة الإسلامية” “فيديو”

تداول ناشطون تسجيلاً مصوراً تظهر فيه وثيقة منسوبة لـ”الجبهة الإسلامية” تقضي بالسماح لأحد الرهينتين اليابانيين اللذين هدد “داعش” اليوم الثلاثاء بذبحهما وطلب 200 مليون دولار أمريكي كفدية مقابل الإفراج عنهما، بالدخول إلى محافظة حلب بصفته كصحفي.

وظهر في التسجيل المصور الذي تم تداوله، اليوم الثلاثاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، شخص ذو ملامح آسيوية يتكلم باللغة اليابانية، يمسك بيده وثيقة تحمل في أعلاها شعار “الجبهة الإسلامية وتنص على السماح للصحفي (كينجي غوتو جوكو) بالمرور من حواجز “المجاهدين”، في إشارة إلى أعضاء الجبهة.

وورد أيضاً في الوثيقة الصادرة عما يفترض أنه المكتب الإعلامي التابع لـ”الجبهة الإسلامية”، السماح للصحفي المذكور بالدخول إلى محافظة حلب بمرافقة شخص سوري ، وبمرافقة مسلحة من 3 عناصر تابعين للواء التوحيد .

وبيّنت الوثيقة التي لم يتسنّ لمراسل “الأناضول” التأكد من صحتها أو الحصول على تعليق فوري من “الجبهة الإسلامية” عليها، أن الصحفي دخل من معبر “باب السلامة” الحدودي مع تركيا، ووجهة زيارته كانت حلب والغرض منها تغطية الأوضاع في سوريا، إلا أن الوثيقة لم تظهر في التسجيل بشكل كامل ليتم الحصول على تفاصيل أكثر فيها.

كما تم عرض ورقة صغيرة أخرى تحمل ختم المكتب الإعلامي أيضاً، في التسجيل نفسه إلى جانب الوثيقة المنسوبة لـ”الجبهة الإسلامية” تحمل تاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، دون أن يظهر التسجيل فحواها.

ولم يتسنّ معرفة كيفية أو مكان وقوع الصحفي الياباني في قبضة تنظيم “داعش”.

وطلب “داعش” من الحكومة اليابانية، اليوم الثلاثاء، دفع فدية مقدارها 200 مليون دولار أمريكي للإفراج عن رهينتين يابانيين محتجزين لديه، مهدداً بذبحهما خلال 72 ساعة إذا لم تتم تلبية طلبه.

جاء ذلك في تسجيل مصور نشره التنظيم، صباح اليوم، ظهر فيه رهينتان يابانيان اسمهما (كينجي غوتو جوكو) و(هارينا يوكاوا) يرتديان زياً برتقالياً وهما جاثيان على الأرض بمكان صحراوي مكشوف ووراءهما العنصر الملثم الذي ظهر في عدة تسجيلات مصورة للتنظيم وهو يذبح عدة رهائن أمريكيين وبريطانيين.

وقال العنصر الملثم الذي كان يحمل سكيناً يلوح بها، في التسجيل الذي حمل عنوان “رسالة الى حكومة وشعب اليابان”، “إلى رئيس وزراء اليابان (شينزو آبي)، رغم أنك تبعد 8500 كلم عن الدولة الاسلامية (داعش)، إلا أنك تطوعت بإرادتك للدخول في هذه الحرب الصليبية”، في إشارة إلى مشاركة اليابان في التحالف الدولي الذي يشن غارات منذ أشهر على مواقع للتنظيم في سوريا والعراق.

وأضاف “لقد تبرعت بـ100 مليون دولار لقتل نساءنا وأبنائنا وتدمير بيوت المسلمين، وتبرعت بـ100 مليون دولار أخرى لتدريب المرتدين ضد المجاهدين، فلذلك حياة المواطنين اليابانيين ستكلف 200 مليون دولار”.

ووجه عنصر “داعش” الملثم، رسالة إلى من أسماهم “العامة من اليابانيين” بالضغط على حكومتهم لدفع 200 مليون دولار خلال 72 ساعة لـ”الحفاظ على حياة مواطنيكم، وإلا فإن هذه السكينة ستكون كابوساً بالنسبة لكم”.

وبحسب متابعين ، فإن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم علناً طلب فدية مقابل الإفراج عن رهائن أجانب لديه.

ولم يتسنّ التأكد من صحة التسجيل من مصدر مستقل، كما لم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من الحكومة اليابانية على ما ورد فيه، فيما طالب شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني، بالإفراج عن رهائن بلاده لدى تنظيم “داعش”.

وقال آبي في مؤتمر صحفي في القدس الغربية: “أطالب بشدة بالإفراج عن الرهينتين اليابانيين لدى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)”، مضيفا أن “اليابان لن تغير من سياستها في الشرق الأوسط”، وذلك بعد ساعات من مطالبة التنظيم لليابان بدفع 200 مليون دولار أمريكي للإفراج عن هاتين الرهينتين.

والسبت الماضي، تعهد رئيس الوزراء الياباني في مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته إلى القاهرة، بتقديم 200 مليون دولار إلى الدول المجاروة لتنظيم “داعش”، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

الاناضول

[youtube height=”320″ width=”420″ align=”left|right|none”]https://www.youtube.com/watch?v=7yHCzUYjC60[/youtube]

زر الذهاب إلى الأعلى