تضاربت الأراء حول تجريف السلطات الأردنية لأراضي قريبة من منطقة الركبان، بين تحليل بقيام بناء قاعدة عسكرية، وأخرى تتوقع إنشاء مخيم جديد للاجئين، فيما تنفي المفوضية السامية أي توجه لتجهيز مخيم جديد في تلك المنطقة.
وقالت مصادر مطلعة، ان السلطات الأردنية قامت بتجريف مساحة واسعة من الأراضي القريبة من الساتر الترابي بين الأردن وسوريا داخل الأراضي الأردنية جهة البادية الشرقية في منطقة الركبان، وتزويدها بالبنية التحتية وأنابيب المياه.
وقالت المصادر إنه من المرجح ان تكون تلك التجريفات لـ”بناء قاعدة عسكرية جديدة، أو إنشاء مخيم جديد للاجئين”، في وقت نفت فيه مصادر بالمفوضية السامية للاجئين في الأردن لـ”عربي21″ أن “يكون الهدف إنشاء مخيم جديد”.
ويمنح القانون الدولي الحق لبعض الدول بإنشاء مناطق آمنة وعازلة في حدود دول أخرى تشهد نزاعات؛ بهدف حماية المدنيين. وينص الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة على إعطاء أطراف دولية معينة القوة القانونية والعسكرية للتدخل باستعمال القوة المسلحة، بهدف حماية السلم والأمن الدولي، وتهدف إلى حماية مجموعة لا تستطيع حماية نفسها، ويتم فرضها بمقتضى قرار من مجلس الأمن، ويحظر تحليق أي طائرات عسكرية فوقها؛ لتجنيب سكانها الخطر.
وقالت مصادر عسكرية في الجيش الحر إنها تلقت “أخبارا مفرحة” حول إنشاء “منطقة آمنة”، دون إعطاء تفاصيل أكثر حول ماهية هذه المنطقة وأهدافها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، في يناير/ كانون ثان 2017، نيته إنشاء مناطق آمنة للمدنيين داخل سوريا والدول المجاورة.
وطن اف ام