بالرغم من خضوع “شريف قيطاز”، وهو من أوائل رجال الشرطة الذين انشقوا عن نظام الأسد، لعلاج فيزيائي بسبب اصابته بإعاقة أجبرته على التحرك على كرسي متحرك، إلا أنه يذهب بشكل شبه يومي إلى مقر ليساعده مرافق على متابعة الأوضاع في المدينة التي أسس فيها أول مخفر شرطة تابع للثوار في ادلب.
“قيطاز” (60 عاما) من المؤسسين لجهاز “الشرطة الحرة” المحسوب على الثوار في مدينة “معرة النعمان”، في ريف إدلب شمالي سوريا، تعرض العام الماضي لإطلاق نار خلال مهمة شرطية، نقل على اثرها الى تركيا للعلاج، لكنه بات مقعداً بعد تلك الاصابة.
وقال قيطاز الذي يتقلد رتبة مساعد أول “انشققت عن نظام بشار الأسد بعد أن تلقيت ورفاقي أوامر لقمع التظاهرات المناهضة للنظام في بداية الأحداث قبل أكثر من 6 سنوات”.
واعتقل قيطاز ورفاقه الرافضين لقمع التظاهرات في أفرع جهاز أمن الدولة لمدة ثلاثة أشهر، وبعد الإفراج عنه، انضم الى العمل الثوري، وأسس في أواخر 2011 المخفر الذي يرأسه حاليا، بحسب ما ذكر لوكالة الأناضول.
وتعود إصابة “قيطاز” إلى تعرضه لإطلاق نار في ظهره أثناء توقيف لصوص، ألقي القبض عليهم على الطريق الدولي بين محافظتي إدلب وحلب .
ورغم المعاناة، فإن “قيطاز” مُصر على مواصلة العمل لـ “خبرته الطويلة”، مشددا على أنه لن ينسحب حتى “تحرير آخر شبر في سوريا من هذا النظام الفاسد”.
ويتباهى الشرطي السوري بأداء مخفره الذي استقبل العام الماضي قرابة ألف و600 بلاغ، من خلافات ومشاجرات وجرائم سرقة، تمت تسويتها أو أحيلت إلى المحاكم، مع إعطاء الأولوية للتصالح قبل التقاضي.
ما يدفع رئيس المخفر إلى مواصلة عمله، أنه، على حد قوله، إذا تخلى عنه “ستكون هناك مشاكل، ونحن أسسناه أصلا لخدمة أهلنا”.
ويضم جهاز الشرطة الحرة، آلافا من ضباط وصف ضباط وجنود منشقين عن قوات الأسد، بجانب متطوعين، استقبل العام الماضي قرابة ألف و600 بلاغ، من خلافات ومشاجرات وجرائم سرقة، تمت تسويتها أو أحيلت إلى المحاكم، مع إعطاء الأولوية للتصالح قبل التقاضي، بحسب ماذكر قيطاز.
وطن اف ام