رثى ناشطون وممثلون معارضون، وفاة الفنانة السورية المعارضة، “فدوى سليمان”، في باريس، واستعاد بعضهم مقاطع مصورة من المظاهرات الأولى في حي البياضة بمدينة حمص.
لم تقتصر حالة الحزن على المواقع والصحف العربية، بل نعت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، الممثلة السورية ووصفتها بـ”أيقونة الثورة السورية”، وركزت على مشاركتها في الانتفاضة الشعبية منذ يومها الأول “متحدية رجال وأسلحة طاغية دمشق” و”مجاهدة في سبيل تجنب التعبئة الطائفية في مظاهرات حمص التي حاول البعض صبغها بلون سنّي معادٍ لنظام علوي”.
ونشرت “ليبراسيون” مقطعاً للممثلة السورية الراحلة خاطبت فيه المتظاهرين قائلة إنها “ليست علوية، بل سنية مثلهم، لأنها سورية بالدرجة الأولى، شأنها شأن الملايين الذين يعانون من بطش الأسد”.
ورأت أن فدوى سليمان تملك “جمالاً داكناً يشبه جمال آنا ماغناني (ممثلة إيطالية) ورونيت القباص (ممثلة إسرائيلية مغربية الأصل)”.
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة، “رفضت فدوى سليمان اختزال الشعب السوري بسنة وعلويين، وسخّرت أعوامها الستة الأخيرة لإقناع العالم أنّ هنالك شعباً انتفض ضد الظلم وطالب بكرامته وحريته. انطفأت في المنفى، وهذا حزن مزدوج، قبل أن ترى سقوط بشار الأسد”.
واستعادت صحيفة “لوموند” مقالة نشرها الصحافي كريستوف عياد في ربيع عام 2012، وتعرف الفرنسيون عبرها على “التي قالت لا لبشار الأسد، ليست وحدها، لكنها الأبرز والأكثر جرأة في معارضتها لنظام الأسد”.
في شهادتها مع كريستوف عياد، رفضت سليمان وصفها بـ”الناشطة العلوية”، معتبرة أن “الطائفية كانت لعبة النظام الأساسية في حمص لسحق الانتفاضة”.
وتطرقت “لو فيغارو” إلى مواهب سليمان في المسرح والتلفزيون، وكتابتها الشعر، ومواكبتها الفعاليات الأدبية في فرنسا.
ولفتت الصحيفة الى ان “أصدرت فدوى سليمان ديوانها (اكتمال القمر) العام الماضي، والتقينا بها في حفل التوقيع وسألناها عن سورية، فقالت إنّ أملها بوطنها وشعبها لا ينتهي.
سورية اليوم ليست جغرافيا، بل فكرة، ثورة بيضاء، ثورة الروح التي ستتجاوز المكان والزمان.
وطن اف ام