أكّدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان “تسجيل 207 هجوماً لنظام الأسد بأسلحة كيميائية بعد هجوم الغوطة”.
وقالت الشبكة في تقرير لها الأحد، إن “آخر استخدام لغاز السارين كان في مدينة خان شيخون في أبريل/ نيسان الماضي، وأدانت عجز المجتمع الدولي، والإدارة الأمريكية السابقة والحالية لعدم الالتزام بتعهداتها أمام العالم باعتبار استخدام السلاح الكيميائي خطاً أحمر، وفشلهم في سحب مخزون النظام من الأسلحة الكيميائية كاملاً”.
ووفق الشبكة، فإن أول استخدام للأسلحة الكيميائية “لم يكن في الغوطة الشرقية عام 2013، بل في ديسمبر/ كانون الأول 2012 في حي البيَّاضة بمدينة حمص”، واستمرَّ بعدها النظام باستخدام هذا السلاح الفتاك في الغوطة الشرقية بريف دمشق وقتل فيه 1500 مدني في ساعة واحدة”.
وصادق نظام الأسد على معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية في 14 سبتمبر/ أيلول 2013، وصدر قرار مجلس الأمن 2118 في 27 سبتمبر/ أيلول 2013.
وبموجب الفقرة 21 منه، فإن أي إعادة استخدام للأسلحة الكيميائية توجِبُ تدخلاً بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وفي أغسطس/ آب 2015، صدر القرار 2235 من مجلس الأمن، أنشأ آلية تحقيق مشتركة، تهدف لتحديد هوية المجرم الذي استخدم الأسلحة الكيميائية.
ووفق الشبكة، “لم يكترث نظام الأسد بهذه القوانين القرارات، واستمر في تنفيذ هجماته الكيميائية عبر إلقاء مروحيات حكومية لبراميل مُحملة بغاز سام يُرجَّح أنه الكلور، أو عبر قذائف أرضية وقنابل يدوية مُحمَّلة بغازات سامة، كما لجأ النظام إلى تنفيذ هجمات أصغر لا تُخلِّف عدداً واسعاً من الضحايا والجرحى قد يُحرِج صنَّاع القرار ويدفعهم إلى التحرك”.
واستمر، حسب التقرير، النظام باستخدام الأسلحة الكيميائية مرات عديدة بعد ذلك، حتى بعد قصف الإدارة الأمريكية لمطار الشعيرات العسكري، الذي “خرجت منه الطائرات التي قصفت مدينة خان شيخون في 4 أبريل/ نيسان 2017، وأسفرت عن استشهاد زهاء 91 مدنياً بينهم 32 طفلاً و23 سيدة”.
وأشارت الشبكة، إلى أنها سجلت بعد ذلك “ما لا يقل عن 207 هجمة بالأسلحة الكيماوية، منها 33 هجمة قبل قرار مجلس الأمن 2118 الصادر في سبتمبر/ أيلول 2013، و174 هجمة بعد قرار مجلس الأمن 2118، وتسببت هذه الهجمات جميعها في مقتل ما لا يقل عن 1420 شخصاً، مسجلين في قوائم الشبكة. منهم 1356 مدنياً، بينهم 186 طفلاً، و244 سيدة، و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام كانوا في أحد سجون المعارضة، وإصابة ما لا يقل عن 6672 شخصاً”.
وطن اف ام