نفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن 250 غارة على مدينة الرقة ومحيطها خلال الأسبوع الماضي وحده، وفق ما قال متحدث باسمه لوكالة “فرانس برس”، في وقت تضيق ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” الخناق أكثر على تنظيم “داعش” داخلها.
وأكد المتحدث باسم التحالف الكولونيل “راين ديلون” الذي يرافق وزير الدفاع الأميركي “جيم ماتيس” في زيارة إلى العراق أمس الثلاثاء، أن “أكثر من 250” غارة ضربت منطقة الرقة، خلال الأسبوع الماضي.
ويأتي ذلك في وقت وثق فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو 170 مدنياً، بينهم 60 طفلاً خلال أسبوع في قصف جوي للتحالف على مناطق لا تزال في يد التنظيم في مدينة الرقة. وبين هؤلاء 42 مدنياً قتلوا في غارات التحالف الاثنين.
وقال “ديلون”: “نأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد”، مشيراً إلى أنه سيتم التحقيق في أمرها.
وأضاف: “زدنا غاراتنا مؤخراً خصوصاً مع انتهاء معركة الموصل” التي أعلنت بغداد استعادتها من “تنظيم الدولة” في العاشر من يوليو/ تموز.
وينفي التحالف الدولي تعمده استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي ذلك في كل من العراق وسوريا.
وفي تقريره الشهري الأخير في أغسطس/ آب الحالي، قدر التحالف أن “624 مدنياً على الأقل قتلوا بشكل غير متعمد في ضربات التحالف” منذ بدء عملياته العسكرية في البلدين في صيف العام 2014، لكن منظمات حقوقية تقدر أن العدد اكبر بكثير.
وباتت “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” تسيطر على نحو 60 في المئة من مدينة الرقة التي فر منها عشرات آلاف المدنيين.
وطن اف ام
