قتل 34 عنصرا من قوات الأسد والقوات الموالية له إثر هجوم شنه تنظيم الدولة لاستعادة مناطق كان الجيش سيطر عليها في محافظة الرقة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى أن التنظيم تمكن من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في شرق محافظة الرقة وطرد قوات الأسد منها خلال المعارك التي جرت الخميس.
وكان جيش الأسد وحلفاؤه نجحوا الخميس بتطويق تنظيم الدولة بشكل كامل في البادية السورية وسط البلاد تمهيدا لبدء المعركة من اجل طرده منها.
ويخوض جيش الأسد بدعم روسي منذ أيار/مايو الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على البادية التي تمتد على مساحة 90 الف كلم مربع وتربط عدة محافظات سورية وسط البلاد بالحدود العراقية والأردنية.
ويهدف جيش الأسد من خلال عملياته هذه إلى استعادة محافظة دير الزور من التنظيم عبر ثلاثة محاور: جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوبا، فضلا عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية
ويسيطر التنظيم على غالبية محافظة دير الزور باستثناء جزء صغير من المدينة التي تحمل الاسم نفسه ويحاصر فيها التنظيم قوات الأسد والمدنيين منذ عام 2015.
وذكر المرصد أن تنظيم الدولة تمكن من “تحقيق تقدم هام واستعاد السيطرة (…) ليوسع التنظيم سيطرته عند ضفاف الفرات الجنوبية”.
وأوضح المرصد أن “التنظيم تمكن من إعادة قوات الأسد على بعد 30 كيلومترا من الضواحي الغربية لمعدان” آخر معاقل التنظيم في ريف الرقة الشرقي والمتاخمة لدير الزور، والتي تمكنت قوات الأسد في وقت سابق من هذا الشهر من الوصول إلى أطرافها.
ويخوض جيش الأسد عملية عسكرية ضد التنظيم في ريف الرقة الجنوبي، وهي عملية منفصلة عن حملة قوات سوريا الديموقراطية ” قسد” المدعومة من واشنطن لطرد التنظيم من مدينة الرقة، معقلهم الأبرز في سوريا.
وبعد اكثر من شهرين ونصف من المعارك داخل الرقة، باتت ميليشيا قسد تسيطر على نحو 60 في المئة من المدينة التي فر منها عشرات آلاف المدنيين.
ولا يزال نحو 25 الف شخص عالقين في المدينة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وطن اف ام