نشرت صحيفة ستار التركية تقريراً عن عملية دير الزور المرتقبة لطرد تنظيم داعش منها بدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية لقوات كردية وأخرى عربية من الثوار.
وجاء في الصحيفة التي ترجمت تقريرها ” وطن اف ام ” ، كانت ميليشيا “ب ي د” المدعومة من وزارة الدفاع الأميركي قد بدأت تحركها مع القوات التابعة لنظام بشار الأسد من أجل السيطرة على مدينة دير الزور ، وشكل تقدم قوات الأسد في الأسابيع الماضية ضمن المنطقة الواقعة جنوب مدينة الرقة ضمن المنطقة الفاصلة بين الأراضي التي تحتلها ميليشيا “ب ي د” وتنظيم داعش سبباً لدى الولايات المتحدة من أجل ان تزيد من أطماعها في المنطقة.
النظام يطوق الولايات المتحدة
وقالت الصحيفة ” استولى جيش الأسد على بلدة السخنة من تنظيم داعش بدعم من الطائرات الروسية وتوجه إلى منطقة مادن ، وفي الوقت الذي اصبحت فيه المسافة بين ميليشيا الأسد وبين دير الزور 50 كيلومترا من الغرب إن الولايات المتحدة قد أدركت ان ميليشيا “ب ي د” التي تدعمها قد أصبحت محاصرة فأعطت الأوامر من اجل اتخاذ الإجراءات من أجل التسريع بمفاوضات محتملة في المنطقة ، فبادئ الأمر أقنع البنتاغون فصيل مغاوير الثورة الذي تدعمه الأردن بنقل عناصره الى قاعدة الشدادي التي تقع في مدينة الحسكة التي تحتلها ميليشيا “ب ي د”. خصوصاً وأن البنتاغون أقنع فصيل مغاوير الثورة الذي تدعمه الأردن بنقل عناصره الى قاعدة شدادي التي تقع في مدينة الحسكة التي تحتلها ميليشيا “ب ي د”.
مفاوضات عشائرية
وأضافت الصحيفة “بعد أن شرحت أن مغاوير الثورة ستنضم إلى عملية دير الزور أتخذت إدارة واشنطن الإجراءات من أجل جمع الأموال للمقاتلين ورافق ذلك عملها مع زعماء عشائر البكارة الذين كانوا ناشطين في المدينة ، وأعلن زعيم البكارة نواف البشير الذي كان يقف في جانب المعارضة عند بداية الحرب ولكن أتضح ولائه للأسد بعد تغيير الموازنات أنهم سيدعمون مغاوبر الثورة وأشار إلى أن جميع أعضائه يمكن أن يشاركوا في الحرب.
وبحسب مصادر محلية أنه بعدما التقى البشير بمسؤولين من البنتاغون في الحسكة ،وتم أخذ مطالبه بعين الاعتبار من أجل نجاح عملية دير الزور تم الاعلان عن تشكيل جمعية دير الزور العسكرية التي تجميع المحاربين العرب تحت سقف واحد وأنشؤوا لواء دير الزور الحر.
بقي القليل للمعركة
فمع هجوم قوات نظام الأسد على عناصر داعش في غرب مدينة دير الزور قد علم أن سبب توجيه الولايات المتحدة عملية إلى المنطقة هو عدم توقعها انتهاء معركة الرقة.
وفي حديثه لرويترز قال احمد ابو حولة رئيس المجلس العسكري في دير الزور والتابع لميليشيا “قسد ” “سوف تبدأ المعركة ضد داعش في وقت قريب جداً” وأنه سيتم القيام بها بالتزامن مع عملية الرقة.
إنهم يحاربون من أجل النفط
فقد أشارت صحيفة ستار إلى أن نظام الأسد يسيطر على مركز دير الزور وهي المنطقة التي يوجد فيها عدد محدود من الاحتياطيات النفطية في سوريا، وتريد ميليشيات الأسد استعادة عائدات النفط عن طريق كسر هيمنة داعش في المحافظة في أقرب وقت ممكن وستضمن السيطرة على المدينة الاندماج الفعلي للنظام مع العراق.
وختمت ستار “إن ما تهتم به الولايات المتحدة في هذه المنطقة هو النفط والأهمية الاستراتيجية للمدينة عدا عن أن بسط السيادة على دير الزور سيزيد من سهولة ضرب عناصر داعش المتواجدة في البادية ومن بين هذه المناطق البوكمال التي لها أهمية استراتيجية على الحدود العراقية”.
وطن اف ام