أنقرة قلقة من هجرة مئات الآلاف إليها بعيد العملية الدولية ضد هيئة تحرير الشام في ادلب ، لكن أكثر ما يخيفها هو بقاء ميليشيا ب ي د مسيطرة بعد انتهاء العملية ، بهذا بدأت صحيفة تايم تورك تقريرها.
فقد جاء في تقرير الصحيفة الذي ترجمته وطن اف ام ، تطالب الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا، الذين يواصلون استعداداتهم للعملية ضد ادلب، بدعم بري من تركيا.
وتضيف الصحيفة فسيكون المقابل لذلك هو السماح لأنقرة بإجراء العملية التي تريد تنفيذها في عفرين ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
اجتماع المعارضة
وتذكر الصحيفة “بناءاً على مقترحات تركيا فقد عقد اجتماع حضرته جميع فصائل المعارضة في ادلب وكان للحكومة المؤقتة مكان في الاجتماع كما حضر رياض الأسعد مؤسس الجيش السورري الحر الاجتماع أيضاً، وقد كانت مشاركة الأسعد في الاجتماع الذي أرادت تركيا فيه تشكيل هيكلية للمعارضة تحت سقفٍ جديد، على أنه مفاجأة.
وقالت فصائل المعارضة التي حضرت الاجتماع أنهم ينظرون بإيجابية الى الحلول التي اقترحتها تركيا و التي لم تترك أهم قلعة للمعارضة مدينة ادلب تواجه العملية الدولية وحدها، بحسب الصحيفة.
ماذا قالت هيئة تحرير الشام ؟
تقول الصحيفة ” بعد مطالبة هيئة تحرير الشام بحل نفسها جاء البارحة تصريح مفاجئ منها حيث أعلنت الهيئة أنه إذا تم تشكيل هيكل عسكري تشارك فيه جميع المجموعات، فإنها ستنهي وجودها وتحل نفسها لتشارك في هذا الهيكل، واذا ما حلت الهيئة نفسها سيتم الانتهاء من عقدة ادلب في العملية المقبلة في سوريا لأنه في حال تم ادارة المدينة من مجلس مدني سوف تفقد العملية الدولية شرعيتها”.
وتشير الصحيفة تبعاً لمصادر دبلوماسية إلى أنه إذا نجحت خطة تركيا بإنشاء مجلس مدني ، فسيتم منع موجة الهجرة التي ستنجم عن العملية الدولية، وستتوقف إمكانية تغيير الهيكل الديمغرافي في المدينة لصالح وحدات حماية الشعب الكردية.
وجرى تقييم إحتمالية دعم تركيا عن طريق القوات البرية لعملية دولية تفقد المعارضة المعتدلة المساحة التي تسيطر عليها على أنها “غرق تركيا في مستنقع ادلب” .
الإقتراحات الأربعة التركية
ووفقاً للصحيفة ، فإن أنقرة، التي تواصل اتصالاتها الدبلوماسية فيما يتعلق بالعملية الدولية، اتخذت أيضا إجراءات من أجل “الخطة باء” في هذا السياق، وقدمت 4 اقتراحات للمعارضة معتدلة:
– إنشاء مجلس إدارة مدنية تحت سقف الحكومة السورية المؤقتة في إدلب
– ترك المعارضة المسلحة لمركز المدينة وإنشاء جهاز شرطة
– تسليم المعبر الحدودي الواقع بين تركيا وادلب الى فصيل توافق عليه تركيا
– حل هيئة تحرير الشام نفسها وانضمام عناصرها الى فصائل المعارضة الأخرى.
وطن اف ام