تعتزم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الإفراج عن 200 شخص محتجز في مخيم الهول في ريف الحسكة، من ضمنهم 15 عنصرا سابقا في تنظيم داعش وفق ما ذكرت مصادر إعلامية كردية.
ونقلت شبكة “رووداو” عن إدارة مخيم الهول قولها، اليوم الأحد 8 كانون الأول، إن دفعة جديدة تضم 200 شخص من قاطني مخيم الهول سيتم الإفراج عنهم، وهم عناصر من داعش “لم يدانوا بارتكاب جرائم” إضافة إلى أطفال ونساء.
وقال “شيخ موس أحمد” مسؤول مخيمات شمال شرق سوريا لدى الإدارة الذاتية الإعلامية إن “أكثر من 200 محتجز سيتم إخراجهم من المخيم اليوم، ومن بينهم 15 عنصراً من ممن لم تثبت عليهم أية جرائم”.
وأضاف أحمد: “البقية نساء وأطفال من محافظات حمص والرقة و دير الزور السورية”.
والإثنين الماضي أطلقت “قسد” سراح نحو 300 نازح مدني من مخيم الهول بعد أشهر من احتجازهم خلال فرارهم من العمليات العسكرية ضد داعش قبل أشهر.
ووفق إحصائيات أممية، يعيش أكثر من 70 ألف شخص في مخيم الهول، وهم من النازحين المدنيين، أو عناصر سابقين في تنظيم داعش مع عوائلهم، وتقدر اليونيسف أن حوالي 90% منهم على الأقل، هم من الأطفال والنساء، من بينهم 29 ألفا يأتون من 62 دولة أخرى.
ونددت الأمم المتحدة في تقارير عدة بظروف احتجاز المدنيين في المراكز التي تسيطر عليها “قسد” شمال شرقي سوريا، مؤكدا وفاة مئات الأطفال في حالات كان يمكن تجنبها.
وتُتهم “قسد” بالتعامل مع قاطني مخيم الهول بطريقة غير إنسانية، وتمنع عنهم الكثير من الخدمات الأساسية، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الوفيات بين النازحين، لا سيما الأطفال.