شباب سوريا

الاسم المستعار والثورة.. حرية بالتعبير أم وسيلة حماية؟

خلال السنوات الأخيرة لجأ الكثير من الشباب إلى استخدام أسماء مستعارة بدل أسمائهم الحقيقة لعرض أفكارهم أو ما يؤمنون به. ففي هذه الحلقة من (شباب سوريا) تحدثنا عن الأسماء المستعارة والسبب المباشر الذي قاد الشباب إلى استخدامها والاستعاضة بها عن أسمائهم الحقيقية.

الإعلامي هادي العبدالله ضيف القسم الأول من البرنامج أشار إلى أن الأسماء المستعارة كان ضرورة ملحة خلال فترة معينة من عمر الثورة السورية، عندما انطلقت الثورة السورية عام 2011 عندما كان نظام الأسد يسيطر على معظم المناطق وقد كان هم الثوار هو إيصال صورة ما يحدث في سوريا إلى العالم، لذلك كان من المهم عدم الظهور بالاسم الحقيقي للشخص، إذ تم اعتقال معظم الأشخاص الذين كانوا يستخدمون أسماءهم الحقيقية أو كان النظام يعتقل المقربين من الشخص بأضعف تقدير.

يقول “العبدلله”: “لم تكن لدي مشكلة في أن استشهد أو يتم اعتقالي بأي شكل كان، لكن في الوقت نفسه كانت مشكلة كبيرة بالنسبة لي أن يتم اعتقال فرد من عائلتي بسببي، وهنا بدأت رحلة الناشطين مع الأسماء الوهمية، أتذكر أول اسم استخدمته بتاريخ 25-03-2011 في أول مظاهرة شاركت فيها بحمص وظهرت في إحدى المداخلات التلفزيونية باسم (عبدالرحمن)”.

أما الناقد السياسي الساخر “الخال أبو رفعت” فأشار إلى أن اختياره للإسم كان عن طريق الصدفة ولا يربطه بالاسم أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد، فكان يستخدم اسمه الحقيقي “حسن سلوم” ومن ثم أضاف صفة “الخال” ليميّزه عن باقي الأسماء وليضيف عليه حالة عامة متعلقة بالثورة بشكل أو بآخر.

وتابع “أبو رفعت” بما يخص المضايقات: “تحدث المضايقات عندما يتم نقد أي جهة كانت، سواء كانت فصيلاً أو أي جهة أخرى، فضمن الثورة يمكن أن تحدث المضايقات كونهم يخافون من النقد ليضمنوا استمرار عملهم بالشكل الذي يريدونهم، وقد لا يعتقد الكثيرون ممن لا يملكون وعياً كافياً أنّ النقد ليس بهدف التشهير بقدر ما هو بهدف الإصلاح، وهذه قضية مهمة يجب على الجميع إدراكها”.

رسام كفرنبل “أحمد جلل” الذي شاركت لوحاته في مظاهرات كفرنبل ومنها وصلت إلى العالم، يقول: “عادة يرتبط الاسم الوهمي بمدى الخطورة التي قد تلحق بالشخص في حال انتقاده لجهة معينة، وحتى الناشطين الإعلاميين ظهروا بأسماء وهمية في مداخلات عبر القنوات التلفزيونية، معظمهم استخدموا أسماء وهمية في مداخلاتهم لخوفهم من النظام في أماكن وجودهم في مناطق يسيطر عليها النظام أو بحكم تواجد أقارب لهم في تلك المناطق، وأعتقد أن هذه الظاهرة بدأت تزول شيئاً فشيئاً، وإنما حالياً لا يملك النظام وحده ذلك الفكر الشمولي، بل بقيت تيارات أخرى تملك فكراً شمولياً مشابهاً ولا تقبل النقد، وهذا سبب لاستخدام بعض الأشخاص للأسماء الوهمية حتى الوقت الحالي”.

الكثير من النقاط الهامة حول الأسماء الوهمية وحول إن آن الأوان للتخلي عنها شاركناها مع ضيوفنا لهذا اليوم ضمن (شباب سوريا)، وبإمكانكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.facebook.com/fm.watan/videos/353380132191683/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى