أنشأت روسيا قاعدة عسكرية في بلدة تمر بريف الحسكة الشمالي، في خطوة من شأنها توسيع النفوذ العسكرية الروسي في شمال شرق سوريا الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وذكرت شبكة “فرات بوست”، الثلاثاء 17 كانون الأول، أن القوات الروسية حوّلت محطةً للأبقار في بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي إلى قاعدة عسكرية بعد وصول أرتال عسكرية كبيرة إلى المنطقة.
وبحسب الشبكة فقد وصل أمس رتل عسكري روسي يضم 13 آلية مدرعة وناقلات جند وأسلحة وذخائر إلى المحطة التي تبعد 1 كم عن تل تمر، موضحة أن الروس بدؤوا بتجنيد أبناء المنطقة كحراس وسائقين براتب شهري قدره 150 ألف ليرة سورية (250 دولاراً).
وتسعى روسيا لتعزيز نفوذها في المنطقة الشرقية بعد توصلها مع أنقرة إلى اتفاق سوتشي، في تشرين الأول الماضي، الذي ساهم بتجميد عملية “نبع السلام” التركية ضد قسد.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت التزاماتها الخاصة بإخراج عناصر “قسد” من منطقة الحدود السورية التركية، تطبيقا لاتفاق سوتشي.
وقال رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، خلال اجتماع مع ملحقين عسكريين أجنبيين لدى موسكو إنه تم سحب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومترا من الحدود السورية التركية، بينما دخلت الشرطة العسكرية الروسية وقوات الأسد إلى منطقتي عين العرب والجزيرة.
وسبق أن أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الولايات المتحدة وروسيا لم تتمكنا من تطبيق التزاماتهما فيما يتعلق باتفاقيات شرق الفرات، مهددا باستئناف العملية العسكرية التركية في حال تنفيذ قسد أي هجمات من هذه الأراضي أو أي مكان آخر.
