غدر نظام الأسد بعسكري منشق في محافظة القنيطرة بعد إقناعه بتسليم نفسه مقابل “العفو”، وذلك في إطار اتفاق التسوية الذي روج له النظام لفرض سيطرته على الجنوب السوري في تموز 2018.
وذكرت مصادر إعلامية الأحد 10 تشرين الثاني، أن مخابرات الأسد أبلغت عائلة أحد المنشقين عنها في محافظة القنيطرة بوفاة ابنهم بعد أشهر من تسليم نفسه لإجراء “تسوية الوضع”.
وبحسب “تجمع أحرار حوران”، فإن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد أبلغت عائلة “فؤاد فرحان الخطيب” بوفاته في سجن صيدنايا الخميس الماضي وسلّمت العائلة شهادة وفاة دون الكشف عن مصير الجثة ولا مكان دفنها، في إجراء تكرر مع كل المعتقلين الذين يموتون تحت التعذيب في سجون الأسد.
وينحدر “الخطيب” من بلدة مسحرة بريف القنيطرة، وكان انشق عن قوات الأسد برتبة “مساعد أول” في بدايات الثورة السورية.
ونقل موقع “بلدي نيوز” عن مصدر مقرّب من العسكري المنشق أن “الخطيب” سلّم نفسه برفقة العديد من المنشقين من بلدة مسحرة لقوات الأسد في 17 أيلول 2018 بعد “اتفاق التسوية”، ثم جرى اقتيادهم إلى سجن صيدنايا العسكري.
يذكر أن نظام الأسد التف على كل الاتفاقيات التي روج لها في الجنوب السوري، واعتقل مئات الشبان من مدنيين ومنشقين، وبينهم العشرات قضوا تحت التعذيب.