تتزايد ظاهرة الخطف والتصفية في محافظة درعا الخاضعة لسيطرة قوات الأسد وروسيا، في وقت تشير فيه كل المعطيات إلى ضلوع مخابرات الأسد بعمليات الخطف كحل بديل للاعتقال عبر الحملات الأمنية التي باتت تواجه بالقوة من قبل السكان.
موقع “تجمع أحرار حوران” المختص بنقل أخبار الجنوب السوري، كشف عن تعرض شابين من أبناء درعا البلد للاختطاف صباح الجمعة 17 كانون الثاني، في ظروف مكررة لحوادث سابقة، مرجحا تورط مجموعة مسلحة معروفة لدى الأهالي بأنها تعمل لصالح الأمن العسكري في هذه العملية.
وقال التجمع في تقرير نشره على معرفاته الرسمية، إنّ توترًا يسود أحياء درعا البلد بعد إقدام مجموعة تابعة لـ”مصطفى الكسم” باختطاف شقيقين من أبناء درعا البلد، الأمر الذي قد يزيد التوتر واحتقان الأهالي.
ونقل الموقع عن شهود عيان، أنّ الشابين “أحمد فضل قطيفان” و“مصطفى فضل قطيفان”، اختُطفا في منطقة الشياح، وقد كانا منخرطين في فصائل الجيش السوري الحر قبل سيطرة قوات الأسد على المحافظة منتصف عام 2018.
وبحسب ما ذكر مصدر مصدر محلي فإنّ عشائر في درعا البلد حاولت تهدئة التوتر الحاصل في درعا بإعطاء مصطفى الكسم مهلة زمنية للإفراج عن الشابين المختطفين.
تأتي هذه الحادثة، بعد أيام قليلة من تعرض شاب مقاتل سابق في المعارضة للخطف في منطقة درعا المحطة ومن ثم التصفية لاحقاً، وسط تأكيد الأهالي على تورط نظام الأسد بهذه العملية.
الأهالي يؤكدون
تجمع أحرار حوران نقل عن عضو في اللجنة المركزية رفض الكشف عن اسمه، قوله إنّ نظام الأسد يعتمد أسلوب الخطف والاغتيال من خلال ميليشيات يجندّها من أبناء درعا، للتخلص من المعارضين السابقين له تجنبًا لمواجهة مباشرة مع الأهالي.
ولا تسيطر قوات الأسد على أحياء درعا البلد بشكل فعلي، حيث تنتشر فيها فصائل أجرت التسوية من خلال اتفاق مع روسيا ولكن يعتبر القيادي السابق مصطفى الكسم هو واجهة قوات الأسد في درعا البلد ويقوم بتنفيذ أوامر المخابرات العسكرية باختطاف واغتيال المعارضين للنظام.
ووثق “أحرار حوران”، منذ مطلع العام الحالي خمس حالات اختطاف في محافظة درعا، منهم من وجد مقتولًا وملقاة جثثهم في طرقات المحافظة، بينما يُعتبر مصير الآخرين مجهولًا وترفض الأفرع الأمنية الاعتراف بوجودهم لديها.