خاص / وطن
تتزايد عمليات الاغتيال ضد المدنيين والمسلحين المنتمين للمؤسسات العسكرية والمدنية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية قسد في ريف محافظة دير الزور، خلال الأسابيع الأخيرة الماضية.
صباح اليوم الإثنين 18 تشرين الثاني، اقتحم مسلحون مجهولون منزل أحد الموظفين في المجلس المدني لقرية “سويدان” بريف دير الزور الشرقي، وأطلقوا النار عليه بشكل مباشر ما أدى لمقتله على الفور.
وفي مزيد من التفاصيل تحدثت شبكة “فرات بوست” عن قيام أربعة عناصر مجهولين يستقلون دراجات نارية بمداهمة منزل “لاحج الحكيم الشلاش” في سويدان جزيرة وإطلاق النار عليه ما أدى لمقتله على الفور و إصابة شخص آخر يدعى “مجحم الصالح العواجي” حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وعلى الرغم من عدم تبني أي جهة للعملية السابقة فقد سارع أهالي المنطقة إلى اتهام تنظيم داعش بتنفيذها بسبب إعلان التنظيم مسؤوليته عن عمليات سابقة فضلاً عن نشاط خلاياه المتزايد بوضوح في المنطقة.
ويقول مراسل وطن اف ام في ريف دير الزور إن عمليات الاغتيال والقتل المباغت باتت مسلسلا يومياً في المناطق الخاضعة لقسد بدير الزور، وذلك عبر الهجمات المسلحة أو بزرع عبوات ناسفة أو حتى بالخطف ثم الإعدام.
وقبل أيام قتل عنصر من قسد إثر اطلاق النار عليه من قبل مجهولين في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.
تزامنت هذه الحادثة مع هجوم شنه مجهولون بقذائف الآر بي جي على حاجز لقسد يقع بين قريتي ذيبان والحوايج شرقي دير الزور، ما أوقع عدة إصابات في صفوف قسد.
وأعلن تنظيم داعش قبل أيام إعدام عنصر من قسد “نحراً” بعد خطفه في قرية ذيبان، التي شهدت في اليوم نفسه مقتل شاب مدني إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في سوق الاغنام.
وضمن هذه العمليات تستهدف اغتيالات داعش مدنيين بشكل مباشر مثلما حصل مع امراة اقتحم التنظيم منزلها بريف دير الزور وقتلها نحرا بدعوى أنها تعمل في “السحر”.
وأكثر ما لفت الأنظار الدولية لارتفاع ذورة عمليات داعش في مناطق قسد، اغتيال الكاهن المسيحي راعي كنسية “مار يوسف” للأرمن الكاثوليك في القامشلي “حنا إبراهيم” ووالده “إبراهيم حنا بيدو” على طريق القامشلي – دير الزور، في عملية تبناها التنظيم.
اقرأ أيضا: للمرة الثانية.. داعش يهدد الموظفين في مناطق “قسد” بدير الزور
في 27 تشرين الأول الماضي، هدد تنظيم داعش عبر منشورات ورقية، الموظفين العاملين في الدوائر التابعة لقسد بريف دير الزور وذلك للمرة الثانية خلال نحو أسبوع.
وألقى ملثمون من خلايا داعش منشورات ورقية في بلدتي الحوايج وذيبان شرقي دير الزور، تتضمن تهديدات لكل موظف لدى قسد وتطالب أهالي المنطقة وخصوصاً النساء، بارتداء “اللباس الشرعي” تحت طائلة المحاسبة من قبل التنظيم.
وتوعد داعش في المنشورات بقتل المتعاونين مع التحالف وقسد بالمجال المدني والعسكري، بالقتل عبر (المفخخات، والكواتم، والاغتيال، والذبح) وذكّرهم بأشخاص تعرضوا للاغتيال في ظروف غامضة سابقاً.
وبحسب مصادر أهلية فإنّ مثل هذه التهديدات من قبل تنظيم داعش تدفع بعض الموظفين والمعلمين من أبناء دير الزور لترك وظائفهم خوفاً من بطش التنظيم.
ولم تفلح الكثير من الحملات الأمنية لقسد والتحالف الدولي في إنهاء خطر التنظيم، الذي يشن عمليات بشكل دوري، ضد النقاط الأمنية والعسكرية وحتى المدنيين.
فيديو حصري.. وطن ترصد عمليات التنقيب عن “إرث داعش” في الباغوز