إذا أردت أن تنعم بنوم مريح والاستيقاظ باكرا، فيجب عليك إعادة النظر في عاداتك اليومية لأن بعضها قد يؤثر سلبا في راحتك ليلا.
تفيد أغلب الإحصاءات بأن المديرين التنفيذيين الأكثر نجاحا في العالم يميلون إلى الاستيقاظ منذ الساعة الخامسة صباحا. فإذا كنت ممن يستيقظون باكرا كل صباح، تهانينا لك. أما إذا لم تكن من هذه الفئة، فمن الممكن أنك تنظر إلى هؤلاء الأشخاص على أنهم متفوقون في حياتهم.
الكاتبة كايلين كاهياس استعرضت في تقرير نشره موقع “لادرز” الأميركي بعض النصائح البسيطة التي من شأنها أن تساعدك على أن تصبح شخصا صباحيا.
حافظ على جدول نوم منتظم
هذه النصيحة قد تكون الأصعب من حيث الالتزام بها، لأنها تستوجب الخلود إلى النوم والاستيقاظ في نفس الوقت تقريبا يوميا. اختر الوقت الذي تشعر فيه عادة بالتعب. وإذا كنت لا تشعر بالنعاس إلا بعد منتصف الليل، فقد يعود ذلك إلى طعامك أو استهلاك الكافيين الذي يمكن أن يتسبب في حرمانك من النوم لمدة تصل إلى 12 ساعة بعد تناوله.
كما ينصح بعدم النوم لأوقات إضافية في عطلة نهاية الأسبوع، لأنه سيؤدي إلى اضطراب ساعتك البيولوجية. وعندما يعتاد الجسم على النوم والاستيقاظ في أوقات معينة، لن تعود حينها بحاجة إلى المنبه.
دع الضوء يوقظك
البعض يحبون مشاهدة برامجهم المفضلة في غرفة معتمة بالستائر في وقت متأخر من الليل. ولكن هذه الستائر قد تدفع ساعتك البيولوجية إلى التفكير دائما في أنه في كل مرة تكون فيها في هذه الغرفة القاتمة هو ليل.
فإذا كنت تريد النهوض باكرا في الشتاء المظلم، يمكنك شراء منبه مميز، يطلق عليه اسم “ساعة المنبه المضيئة”. تبدأ هذه الساعة بالإضاءة تدريجيا، كتقليد لضوء شروق الشمس، ويبدأ صوتها بالارتفاع تدريجيا لإيقاظك بمزيج من الضوء والصوت.
التمارين الصباحية
تمنحك ممارسة التمارين الصباحية أعظم شعور على الإطلاق. وستشعر بعد تمرينك الصباحي أنك شخص لا تقهر ومفعم بالطاقة وجاهز لكل ما ينتظرك خلال يومك.
ويعتبر تحقيق هذا الأمر أمرا صعبا للغاية، خاصة في أشهر الشتاء المظلمة. أعد ملابس التدريب منذ الليلة السابقة، واحجز مكانا في القاعة الرياضية القريبة من منزلك، ولا تسمح لضيق الوقت أن يمنعك.
إفطار البروتين
تساعد الوجبات الغنية بالبروتين صباحا على تحسين مستويات هرمونات الشهية. وستشعر برغبة كبيرة في تناول الطعام على مدار اليوم، وسيقل بذلك احتمال الإفراط في تناول الطعام ليلا، مما يضمن لك الراحة التامة أثناء الليل.
وجبة غداء دسمة
عندما تشعر بالجوع بعد تناول وجبة غنية بالبروتين صباحا، فيجب عليك تناول وجبة غداء دسمة. فرغم أن العشاء يعرف في كثير من الأحيان على أنه الوجبة الأكبر في اليوم، فإنه يفضل أن يكون خفيفا. ويساعد هذا على أن تعطي لجسمك وقتا أطول لهضم الطعام وتجنب نفسك مشاكل المعدة أثناء النوم.
القيلولة ممنوعة
ربما تفكر بعد تناول وجبة غداء دسمة في أخذ قيلولة، ولكن هذا الأمر غير مسموح. وإذا انتابك النعاس حاول استبدال القيلولة بالمشي.
أما إذا كنت في العمل فحاول القيام بأشياء تبقيك مشغولا. وحافظ على نعاسك إلى الليل حتى تنعم بنوم هادئ ومريح.
تغيير روتين المساء
الأنشطة الليلية مهمة بالنسبة للأشخاص الذين يستيقظون صباحا. وتؤثر الأعمال التي تقوم بها في الليلة السابقة على روتين صباحك الموالي.
فعلى سبيل المثال، يوجد فرق كبير بين قراءة كتاب جيد الساعة الثامنة مساء وشرب القهوة إلى حدود منتصف الليل، في الوقت الذي يتوجب عليك الاستيقاظ على الساعة السابعة صباحا. في كلتا الحالتين كن ذكيا في تعاملك مع روتين المساء الخاص بك لجعل صباحك أفضل.
استبدل الشاشة بالكتب
أحد أهم العوامل التي ستساعدك على أن تصبح شخصا صباحيا هي النوم جيدا. ولكن التحديق في الشاشات قبل النوم يؤدي إلى تخريب نمط نومك.
ويعود هذا الأمر إلى أن الضوء الأزرق المنبثق من هذه الشاشات يجعل الجسم أكثر يقظة في الليل، مما يجعل الخلود إلى النوم أكثر صعوبة ويقلل من استمتاعك بالراحة طوال الليل.
وبناء على ذلك، حاول أن تبقى بعيدا عن الشاشات ساعتين قبل النوم إذا أمكن، واستبدل الأوقات التي تقضيها أمام الشاشات بقراءة أحد الكتب.
تجهيز احتياجاتك الصباحية ليلا
عليك إعداد كل ما تحتاجه في الصباح من مساء اليوم السابق، فذلك يساعد على تحرير عقلك للصباح الموالي. كما أن توفير كل شيء تحتاجه منذ الليلة السابقة، يحفزك على القيام بأشياء أخرى صباحا، على غرار ممارسة الأنشطة الرياضية وتحضير عصير البرتقال الطازج.
التمتع بنوم مريح
إذ كان هاتفك بعيدا عنك، وابتعدت عن كل الشاشات منذ ساعات، وأعددت غداءك ليوم غد، وكانت مفاتيح سيارتك على طاولة المطبخ بجانب الحقيبة التي وضعت فيها ملابس التدريب، فإن كل ما يتوجب عليك فعله بعد استعدادك ليوم غد هو النوم.
وتأكد من أن غرفة نومك مريحة ودافئة، حتى تنعم بنوم هنيء وتستيقظ مع أشعة شمس يوم جديد.