إن الاكتناز هو الصعوبة الدائمة في التخلص من الأشياء أو مفارقتها من الممتلكات، بغض النظر عن قيمتها الفعلية، ويكون لدى هذا السلوك عادة تأثيرات ضارة على الصعيد النفسي والعاطفي والجسدي والاجتماعي والمالي، وحتى القانوني، على كل من الشخص الذي يعاني من اضطراب الاكتناز وأفراد عائلته.
بالنسبة لأولئك الذي يكتنزون، تجعلهم كمية ما يجمعونه ويكدسونه من أغراض يبتعدون عن محيطهم من دائرة معارفهم، وقد تتنوع هذه الأغراض التي يميلون إلى تكديسها من الجرائد، والمجلات، والأكياس الورقية والبلاستيكية، وعلب الكرتون، والصور الفوتوغرافية، ومؤونة المننزل، والطعام والألبسة.
قد يكون للتكديس والاكتناز علاقة باضطراب الشراء القهري الذي لا يقاوم، وحب امتلاك الأغراض المجانية القهري كذلك، أو البحث القهري عن أغراض فريدة من نوعها -التي قد لا تبدو للآخرين فريدة أبدا، مثل علبة قديمة مثلا.
قد يعاني أي شخص مصاب باضطراب التكديس والاكتناز من الأعراض التالية:
عدم القدرة على التخلص من الممتلكات حتى القديمة منها التي لا فائدة من الاحتفاظ بها.
يصاب بكرب وحنق شديدين لدى محاولة التخلص من الأغراض والممتلكات.
يواجه صعوبة كبيرة في تصنيف وكذا تنظيم وترتيب الممتلكات من الأغراض.
التوتر، وشعور مفاجئ بالغمور والإحراج بسبب الممتلكات المكدسة.
الخوف من أن يلمس أي أحد ممتلكاته التي يعتبرها ثمينة جدا.
أفكار وأفعال مهووسة: كالخوف من نفاذ نوع ما من الأغراض أو من الحاجة إليه في المستقبل.
يتفقد سلال المهملات والنفايات بحثا عن أي أغراض يكون قد رماها عرضا بالخطأ.
إضطرابات عديدة: بما في ذلك نقص المساحة المعيشية في المنزل، والعزلة الاجتماعية، وعدم الوفاق العائلي أو الزوجي، والصعوبات المالية، وكذا المشاكل الصحية.
أسباب التكديس:
يعمد الأشخاص غالبا إلى تكديس واكتناز الأغراض لاعتقاد منهم بأن غرض ما قد يعود عليهم بالفائدة ويكون ذا قيمة في المستقبل، أو قد يشعرون بأنه يحمل قيمة عاطفية مثلا، أو أنه فريد من نوعه ولا يعوض أو يستبدل، أو أنهم حصلوا عليه من خلال صفقة رائعة بحيث من الخسارة التخلص منه.
كما يعتبرون كذلك غرضا ما قيما لاعتقادهم بأنه يذكرهم ويحيي في ذواتهم ذكرى أشخاص يحبونهم، معتقدين أنه بدونه لن يتذكروا أهمية شخص أو حدث ما بالنسبة إليهم، أو قد يكون الأمر راجعا لكونهم عاجزين عن تقرير أين يضعونه، ومنه من الأفضل في نظرهم تكديسه والاحتفاظ به.