في الجزء الأول من هذا التقرير الحصري، مراسلة CNN أروى دامون تقدم شابا يهرب من سوريا التي مزقتها الحرب، على أمل الوصول إلى اليونان، وفي نهاية المطاف ألمانيا.
يلماز باشا: المهربون يرونك كعملة يورو وليس كبشر
يلماز باشا البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما هو ناشط إعلامي ومطلوب من قبل النظام السوري وداعش.
وكباقي الآلاف غيره، فإن رحلته بدأت من شاطئ في تركيا.
يلماز باشا: عند عبور البحر، هناك أشخاص لا يرتدون سترات النجاة ولا يعرفون السباحة أيضا.
رحلة العبور تكلف تسعمائة دولار للشخص الواحد، المهربون أعطوهم قاربا وأشاروا لهم إلى جزيرة يونانية وسألوهم من يريد قبطانا.
يلماز: صديقي كان قبطانا.
المذيعة: هل قاد قاربا قبل ذلك؟
يلماز: لا، المهرب قال لنا إذا كنت تعرف كيف تقود دراجة هوائية أو نارية، فإن الأمر مشابه، إنه سهل جدا.
المذيعة: هل كنت خائفا في القارب؟
يلماز: القارب بدأ بالتحرك يمينا ويسارا، الأمر كان مرعبا.
الارتياح بعد العودة على الأرض كان واضحا على وجوه الجميع.
يلماز: السكان المحليون قابلونا هناك، إنهم طيبون، أعطونا الطعام والماء، وقالوا لنا إنكم بأمان الآن.
يجل عليهم أولا التسجيل لدى الحكومة اليونانية، وهناك أعداد ضخمة تنتظر، بعد إنجاز ذلك تلقى يلماز تصريحا يسمح له بالسفر في مناطق محددة من اليونان لستة أشهر.
قابلنا يلماز في أثينا، حيث يخطط لرحلة عبر أوروبا لوحده، لتوفير رسوم التهريب، ووسائل التواصل الاجتماعي ستكون دليله.
يلماز: هناك مجموعات فيسبوك للرحلة كاملة، والأمر بمثابة التسويق.. عدد من المهربين والخرائط. ألمانيا هي هدفه.
المذيعة: ما الذي ستأخذه معك؟
يلماز: حقيبة، وبعض الملابس، ربما قميصين وبنطلون طويل وآخر قصير، يجب أن تشتري حذاء جيدا لأنك ستحتاج للسير.
أما هذا الوشاح فهو غرض يذكره بسوريا.. إضافة إلى أمر آخر لن يفقده أبدا.
يلماز: لدي شظية هنا، عندما ألمسها تذكرني بسوريا.
المصدر : CNN