لا يتميز شاي الزعتر برائحته المميزة فحسب، فإن له عديداً من الفوائد التي تجعله واحداً من أهم المشروبات الصحية المفضلة لكثيرين صيفاً وشتاءً.
فهو هو أحد الأعشاب الشائعة ببلادنا العربية كعشبة مأكولة، يتم استخدامه شعبياً في كثير من الأغراض العلاجية، وهو يحمل الاسم العلمي Thymus vulgaris، وينتمي إلى عائلة النعناع (التي تحمل الاسم العلمي Lamiaceae).
وتعد نبتة الزعتر نبتة مُعمِّرة، وهي عُشبة مُتقزمة تنمو حتى ارتفاع 50 سم، وتتميز برائحة عطرية قوية وطَعمٍ مُنعش يميل إلى المرارة ويُشبه قليلاً طعم الكافور.
كيف يمكن تحضير شاي الزعتر؟
يُحضّر هذا المشروب الصحي عن طريق إضافة 1.5 إلى 2 غم من الزعتر إلى الماء المغلي، ثم تصفيته وشربه، بحيث تعادل المِلعقة الصغيرة منه (ملعقة الشاي) نحو 1.4 غم.
فوائد شاي الزعتر
يحتوي الزعتر على عديد من المواد الفعالة التي تشمل الزيت الطيّار الذي يتكون بشكل رئيس من الثيمول و P-cymene، وCarvacrol، وGamma-terpinene، وBorneol، وLinalool وعديد من مُركبات الفلافونويد.
وتشمل فوائد عشبة الزعتر التي تم إثباتها بالدلائل العلمية كلاً مما يأتي:
- يعد الزعتر مُضاداً لتقلُّصات القصبات الهوائية، وتقترح بعض الدراسات أن تناوله مع بعض الأعشاب الأُخرى يُحسّن بعض أعراض التهاب القصبات الهوائية، مثل الكحة، وارتفاع درجة الحرارة، وزيادة إنتاج البلغم.
- تقترح بعض الدراسات أن تناول الزعتر وحده أو مع بعض الأعشاب الأخرى يُحسّن من أعراض الكحة في عديد من الحالات الصحية، التي تشمل التهاب القصبات الهوائية، والتهابات الجهاز التنفسي العلوي، والرشح.
- تقول بعض الدراسات الأولية إن للزعتر دوراً في كل من المغص، والتهاب اللُّوَز، ومنع التعرق في أثناء النوم، وتحسين رائحة النَفَس، وانتفاخ والتهاب الرئتين والفم، والتهاب الحلق، ولكن تحتاج هذه التأثيرات مزيداً من البحث العلمي.
- يعتبر الزعتر طارداً للبلغم.
- توجد للزعتر تأثيرات مُضادة للتشنجات.
- يمكن أن يعمل الزعتر على تحسين الشهية.
- تحسين وظائف الكبد.
- يُعتبر الزعتر مُفيداً في حالات عدوى الجهاز الهضمي.
- يُعتبر الزعتر (أوراقه وزيته الأساسي) مصدراً جيداً لمُضادات الأكسدة التي تُحارب الجذور الحرة، وتُخفض الإجهاد التأكسدي في الجسم.
- وُجِدت لمستخلصات الزعتر المائية تأثيرات مُضادة للفيروسات، وتحديداً ضد فيروس الهربس البسيط.
- يحتوي الزعتر على مُركبات كيميائية تسهم في مُحاربة البكتيريا والفطريات.
- تحمل الزيوت الطيارة الموجودة في الزعتر تأثيرات مُضادة للالتهاب.
وما القيمة الغذائية لشاي الزعتر؟
قبل التعرف على فوائد شاي الزعتر الصحية، نقدم لك القيم الغذائية الخاصة به. بشكل عام كل 28 غراماً من الزعتر تحتوي على:
- 1.6 غرام من البروتين
- 6.8 غرام من الكربوهيدرات
- 0.5 غرام من الدهون
- 44.8 ملغرام من فيتامين سي
- 0.1 ملغرام من فيتامين ب6
- 4.9 ملغرام من الحديد
- 171 ملغرام من البوتاسيوم
- 113 ملغرام من الكالسيوم
- 44.8 ملغرام من المغنيسيوم.
كما يحتوي الزعتر على فيتامين «ك» و «أ» وفيتامين «ي»، والفسفور والزنك، وغير ذلك من المعادن والفيتامينات والمركبات النباتية المختلفة.
وهل هناك أعراض جانبية وموانع استعمال لشاي الزعتر؟
يعد تناول الزعتر بالكميات الموجودة في الطعام بشكل اعتيادي آمناً في البالغين والأطفال، كما أن استخدامه للأغراض العلاجية يُعتبر آمناً أيضاً عندما يتم استخدامه بفترات قصيرة، ولكنه يُمكن أن يُسبب ألماً في البطن.
كما أن تناوله بالكميات الموجودة عادة بالطعام يُعتبر آمناً في فترات الحمل والرضاعة، ولكن مدى أمانه بالجرعات العلاجية في هذه الفترات ليس معروفاً، ولذلك يجب تجنُّبها.
ويجب أخذ الحيطة والحذر من قِبَل الأشخاص الذين يعانون حساسية من عشبة الأوريجانو أو أي من أعشاب عائلة النعناع، حيث يُمكن أن يُسبب الزعتر لهم حساسية أيضاً.
ويجب تجنُّبه لدى الأشخاص الذين يعانون الحالات الصحية الحساسة للهرمونات، مثل سرطان الثدي والرحم والمِبيض، وداء بطانة الرحم المهاجرة، والأورام الليفية في الرحم، حيث إن الزعتر يُمكن أن يعمل كهرمون الإستروجين، وهو ما يمكن أن يزيد من سوء هذه الحالات.